طرابلس / ليبيا (وات)- حكمت محكمة عسكرية ليبية الاثنين على19 اوكرانيا وثلاثة بيلاروسيين وروسي واحد بالسجن عشر سنوات مع الأشغال الشاقة بعد إدانتهم بالعمل مرتزقة لدى معمر القذافي كما حكمت بالسجن المؤبد على روسي آخر اعتبرته منسقا لمجموعة المرتزقة. واتهمت المحكمة الأشخاص ال24 خصوصا باعداد قاذفات صواريخ أرض جو استهدفت طائرات حلف شمال الأطلسي خلال الحرب التي أدت إلى سقوط ثم مقتل الزعيم الليبي السابق في 2011. ودفع المتهمون ببراءتهم مؤكدين أنهم قدموا إلى ليبيا للعمل في قطاع النفط. وعند افتتاح المحاكمة في أفريل أشار متحدث عسكري إلى تهم أخرى بشأن المساعدة التي قدموها إلى النظام السابق للقضاء على الثورة ومهاجمة مدنيين خدمة للقذافي وكتائبه . وقال السفيران الاوكراني والبيلاروسي اللذان حضرا المحاكمة ان الأحكام قاسية موضحين أن المحكوم عليهم سيستأنفون الأحكام.وبحسب المعطيات الأولية للتحقيق فان هؤلاء الرجال المحاكمين باعتبارهم مرتزقة قدموا إلى ليبيا ببادرة منهم ودون دعم دولهم بحسب المتحدث. وفي أفريل أعلنت الخارجية الأوكرانية انها تعتقد أن رعاياها بريئون وسعت للإفراج عنهم أو على الأقل إعادتهم إلى بلادهم ليقضوا عقوباتهم في أوكرانيا في حال إدانتهم. ومنذ توقيفهم إثر سقوط طرابلس نهاية أوت2011 احتجز المتهمون ال24 في مقر قيادة كتيبة الثوار السابقين في العاصمة الليبية. وحوكم المتهمون على انهم مرتزقة لانهم كما تقول السلطات الليبية جاؤوا إلى ليبيا بمبادرة شخصية دون دعم من بلدانهم. وقبل بدء المرافعة أكد السفير البيلاروسي اناتولي ستيبوس ان 24 رجلا جاؤوا للعمل لحساب شركة نفط ليبية روسية. ولكن بعد صدور الحكم قال نظيره الاوكراني ميكولا ناهورنيي ان المتهمين اضطروا للعمل مع نظام القذافي تحت تهديد السلاح و هذا مسجل في ملفاته بدبون ان يشرح سبب مجيئهم إلى ليبيا. وقال ميكولا ان قاذفات الصواريخ لم تكن تستهدف الليبيين بل طائرات حلف شمال الأطلسي والدول الغربية وهؤلاء لم يتقدموا بأي شكوى مضيفا انه على حد علمه لم يتم إطلاق أي صواريخ . وأضاف السفير الاوكراني في طرابلس ان الرجال ال24 دخلوا الى ليبيا في صيف 2011. وفي هذه الفترة كان الصراع بين المتمردين وأنصار القذافي محتدما والنشاط النفطي كان شبه متوقف بسبب رحيل الشركات الاجنبية والحصار المفروض على الدول الغربية.