المنستير (وات)- سجل مشروع الإدارة المتكاملة للآفات في دول الشرق الأدنى لمنظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة الذي تموله وزارة الخارجية الايطالية //نتائج طيبة// في تونس. وفي هذا الصدد أشار الفريدو امبيليا المنسق الإقليمي للمشروع إلى أنٌ التجربة التي تم تنفيذها في كل من سوريا ولبنان والأردن وفلسطين والعراق وايران يتم حاليا تعميمها على بقية الدول المنخرطة في هذا المشروع الذي قال إنه يهدف الى ترشيد استعمال المبيدات واستعمال بدائل بما فيها المبيدات البيولوجية والمكافحة الحيوية وتقنيات المكافحة الزراعية واستعمال أصناف مقاومة للآفات والأمراض. وأفاد أنٌ هذا المشروع يشمل حاليا 10 دول حيث انطلق سنة 2004 مع كل من سوريا ولبنان والأردن وفلسطين والعراق وايران وتمت توسعته سنة 2010 ليشمل مصر وتونس والجزائر والمغرب وهو يتواصل منذ سنة 2004 إلى غاية سنة 2013 . وقال إن مجموع الاعتمادات المخصصة له تبلغ أكثر من 8 ملايين دولار تم صرف مليونين دولار منها خلال الموسم الفلاحي 2012-2013 لفائدة الدول العشرة. وأضاف أنه قد تم تخصيص مليون دولار خلال 2012-2013 لدول تونس والجزائر والمغرب ومصر. وبيٌن أنٌ المدرسة الحقلية للمزارعين هي طريقة إرشاد تشاركية هامة جدٌا يحبذها المزارعون الذين غير العديد منهم طريقته السابقة في الزراعة وبادر الى اعتمادها لأنٌها، حسب رأيه، تساهم في تخفيض كلفة الإنتاج. وأضاف أنٌ النتائج الطيبة التي تحققت في إطار هذا المشروع أوجدت طلبات جديدة لفتح مدارس حقلية للمزارعين تعتمد مقاربة الإرشاد التشاركية. وبيٌن ناجي عادي ممثل عن الإدارة العامة لحماية ومراقبة جودة المنتجات الفلاحية بوزارة الفلاحة، التي تسهر على تنفيذ هذا المشروع في تونس، أنٌ المدرسة الحقلية للمزارعين هي طريقة إرشادية تشاركية لتسهيل تطبيق الإدارة المتكاملة للآفات. ومن جانبها أوضحت سلوى العمراوي المنسقة الوطنية لمشروع الإدارة المتكاملة للآفات في دول الشرق الأدنى ل/وات/ أن تجربة بعث المدارس الحقلية للمزارعين في تونس انطلقت منذ بداية فيفري 2010 وتواصلت إلى شهر ماي 2012 لتكوين حوالي 200 من المكونين والتقنيين. وأشارت الى أن عدد الفلاحين الذين شاركوا إلى حدٌ الآن في الحصص التكوينية للمدارس الحقلية للمزارعين (عددها حاليا 18) حوالي 250 مزارع. وقالت إنٌ الفلاح الذي يشارك في المدرسة الحقلية يتحوٌل إلى خبير حيث ترتكز الحصص التكوينية حول التطور الفيزيولوجي للنبتة وظهور وتطور الأمراض والآفات وطرق الإدارة المتكاملة للإنتاج. وأعلنت أنٌ المدارس الحقلية سيتم تعميمها وستتكفل المندوبيات الجهوية للتنمية الفلاحية في مختلف الجهات بمصاريفها. وذٌكرت سلوى العمراوي أنٌ الأولوية أعطيت لبعث المدارس الحقلية الخاصة بالطماطم تحت البيوت المكيفة والقوارص قصد الترفيع في نسبة التصدير واكتساح أسواق جديدة حيث أنٌ تطبيق الإدارة المتكاملة للآفات من شأنه أن يجعل المنتوجات الفلاحية مطابقة للمقاييس الدولية بالنسبة إلى تحاليل رواسب المبيدات فيها. وأضافت أنٌ المدارس الحقلية انطلقت في تونس في مجال الطماطم في منطقة تاكلسة ومنطقة الميدة من ولاية نابل وفي ولايات منوبة وبنزرت وبعثت مدارس حقلية للقوارص في الوطن القبلي وشملت كذلك مدارس حقلية للمزارعين في الزيتون والتفاح. وأشارت الى ان من بين هذه المدارس الحقلية مدرسة تم تركيزها في منطقة هنشير اللوزة ببني حسان من ولاية المنستير والتي تم يوم الثلاثاء اختتام أشغالها مبينة أن هذه المدرسة مختصة في زراعة 1200 شتلة طمام من نوع الساحل في بيت مكيف يغطي مساحة 500 متر مربع.