[abdellia150612]تونس (وت)- أعلن كاتب عام نقابة مهن الفنون التشكيلية، عمر الغدامسي، أن لجنة متكونة من عضوين من النقابة ومن عدد من الفنانين والمحامين المتطوعين، قد باشرت إجراءات التقدم بشكاية للقضاء، ضد كل من وزراء الداخلية والثقافة والشؤون الدينية وأحد عدول التنفيذ على خلفية أحداث العبدلية. وأضاف الغدامسي في تصريح هاتفي لوكالة تونس إفريقيا للأنباء "وات"، أن القضية سترفع ضد هؤلاء وضد كل من سيثبت تورطه في "بث الإشاعات ضد الفنانين والنقابة وزرع الفتنة والادعاء بوجود أعمال فنية مسيئة للمقدسات"، في معرض ربيع الفنون الذي احتضنه من 1 إلى 10 جوان الفضاء الثقافي العبدلية بالمرسى وكان وراء موجة العنف والاضطرابات العنيفة التي اجتاحت العاصمة وعددا من الولايات. ولاحظ أن "الادعاء" بوجود أعمال مسيئة للمقدسات، جاء صراحة وبوضوح على لسان كل من وزير الداخلية أمام أعضاء المجلس الوطني التأسيسي وعلى لسان وزراء الثقافة والشؤون الدينية وحقوق الإنسان والعدالة الانتقالية خلال ندوة صحفية الثلاثاء الماضي، مشيرا إلى انه من النتائج الوخيمة لهذه التصريحات الدعوات إلى قتل الفنانين وبعض السياسيين وتكفيرهم عبر مواقع التواصل الاجتماعي والتي وصلت إلى "حد التهديد المباشر للبعض منهم سواء في بيوتهم أو مواقع عملهم" على حد تعبيره. وأوضح أن ما جاء على لسان وزير الثقافة "بوجود أطراف نقابية وراء العملية"يعد حسب تقديره "اتهاما مباشرا لنقابة مهن الفنون التشكيلية باعتبارها الطرف النقابي الوحيد الممثل للفنانين التشكيليين". وأضاف الغدامسي يقول "نحن لم ولن نطالب باستقالة وزير الثقافة، لكننا مستاؤون للوضع الذي وصلنا إليه في علاقتنا بوزارة الثقافة، التي كنا ننتظر منها العمل وفق التوافق والتشاور"، ملاحظا كان يجدر بوزير الثقافة عندما بلغته أخبار عن وجود "أعمال مسيئة" الاتصال بالنقابة والتثبت من مدى صحة المعلومات باعتبارها"الأقرب إلى التلاميذ المشاركين في المعرض والأكثر اطلاعا على محتوياته". كما أكد أن بعض الأعمال التي أثارت القضية غير موجودة أصلا في المعرض فضلا عن "تغليف" بعض الأعمال الأخرى بتأويلات وقراءات خاطئة، حسب قوله. وكانت قاعة المونديال بالعاصمة احتضنت صباح الجمعة لقاء لعدد من الفنانين من مختلف المجالات الإبداعية، دعوا خلاله إلى ضرورة رفع مجمل ملف هذه الحادثة إلى القضاء ليكشف عن الحقائق ويبت في أمرها بطريقة موضوعية.