قرطاج (وات)- أكد رئيس الجمهورية المؤقت، محمد المنصف المرزوقي، خلال كلمة ألقاها في قصر قرطاج بمناسبة الاحتفال بيوم العلم، أنه "لا تنمية ولا تقدم دون تربية وتعليم"، مبرزا أن المؤسسات التعليمية التونسية كانت "منارات وضاءة أشعت على العالم، وأنجبت خيرة المصلحين والفنانين والمبدعين". وتولى رئيس الجمهورية، خلال إشرافه عشية الثلاثاء على حفل انتظم بالمناسبة، إسناد جوائز على المتفوقين في مختلف الامتحانات الوطنية. واستعرض وزير التربية عبد اللطيف عبيد، من جهته، النتائج النهائية لمختلف المناظرات الوطنية، مشيرا إلى أن الوزارة "ستنكب على دراسة وتقييم هذه النتائج بما يتيح مراجعة نظام الامتحانات". وأبرز عبيد، أن الاستشارة الوطنية حول التعليم التي انطلقت في شهر جوان المنقضي ستتواصل خلال السنة الدراسية القادمة، مشيرا إلى أن الوزارة ستستأنس بآراء ومقترحات أهل التربية والتعليم من أجل الوقوف على مواطن الخلل في المنظومة التربوية والتمكن بالتالي من تطويرها. كما أشار وزير التربية إلى أن لجان الوزارة قد أنهت إعداد مشروعي /المجلس الأعلى للتربية/ و /المعهد الأعلى لتقييم المنظومة التربوية/ وسيتم عرضهما قريبا على مجلس وزاري للنظر فيهما. ولئن أبدى وزير التعليم العالي والبحث العلمي، المنصف بن سالم، فخره بالمتفوقين من طلبة العلم إلا أنه لم يخف "خشيته" من إرسالهم لإتمام تعليهم بالخارج، بالنظر الى ان حوالي 5 بالمائة منهم فقط يعودون الى ارض الوطن بعد الدراسة، بحسب تأكيده. وقال، في هذا السياق، ان الطالب التونسي الذي يتلقى تعليمه بالخارج تفوق تكلفته على الدولة أربعين مرة الطالب داخل البلاد، ولا يتم في الغالب الاستفادة من معارفه التي اكتسبها في الجامعات الأجنبية. ودعا وزير التعليم العالي، في جانب آخر من كلمته، الطلبة إلى مزاولة نشاطهم داخل الجامعة بكل حرية، ثقافيا وفكريا وسياسيا، على ان يكون شعارهم دوما "التسامح" والقبول بالاختلاف. وحضر الاحتفال بيوم العلم، بالخصوص، رئيس الحكومة المؤقتة حمادي الجبالي ورئيس المجلس الوطني التأسيسي مصطفى بن جعفر وعدد من اعضاء الحكومة، الى جانب رجل العلم المصري والحائز على جائزة نوبل للكيماء، أحمد زويل.