الكرم (وات)- أكد مصطفى بن جعفر رئيس المجلس الوطني التأسيسي ورئيس حزب التكتل الديمقراطي من أجل العمل والحريات أن الائتلاف الحكومي "الترويكا" سيفي بالتزاماته في الرزنامة التي تم ضبطها بخصوص موعد صياغة الدستور الجديد للبلاد وموعد الانتخابات المقبلة. وأبرز الخميس بقصر المعارض بالكرم في كلمة ألقاها بمناسبة انعقاد المؤتمر التاسع لحركة النهضة،"أن نجاح تونس في مرحلة الانتقال الديمقراطي يبقى مرتبطا بالقدرة على الحفاظ على روح الوفاق". وأكد بالمناسبة ضرورة دعم الترويكا وصونها من كل الهزات والعثرات والمنزلقات متعهدا "بمزيد تحسين أداء الائتلاف الحكومي وتطويره". وأوضح بن جعفر أن "يد الترويكا ممدودة إلى كل القوى التي تسعى إلى القطع الواضح مع الماضي ومنظومة الاستبداد من دون مراوغة"، مشددا على أن "الفرصة ملائمة للمضي قدما بعيدا عن كل حسابات ذاتية وحزبية على درب تشييد البناء الديمقراطي في البلاد بما يؤمن مستقبلا أفضل لكل التونسيين" على حد تعبيره. ولاحظ أن نجاح مرحلة الانتقال الديمقراطي سيكون له أثر عميق يتجاوز كل حدود البلاد. وذكر بن جعفر باتفاقات هيئة 18 أكتوبر 2005 التي قال إنها"رسمت الطريق للديمقراطية ولرفع جملة من التحديات" ملاحظا أن هذه الهيئة اتفقت على احترام جملة من المبادئ أهمها التأسيس لدولة مدنية قائمة على حقوق الإنسان ومبنية على قيم المواطنة والمساواة. ومن جهته أكد الناطق الرسمي باسم حزب المؤتمر من أجل الجمهورية الهادي بن عباس أن تشكيل الائتلاف الحاكم في تونس هو اكبر دليل على أن الاختلاف في التوجهات لم يمنع من تجاوز الحدود الفكرية والإيديولوجية المنغلقة بين القوى السياسية التي "لا تضع نصب أعينها سوى المصلحة العليا في البلاد"على حد تعبيره. وقال بن عباس ان الخلاف صلب الائتلاف هو اكبر دليل على صحة المسار الذي اختارته هذه الأحزاب التي "مهما تباعدت فانها تلتقي في نقطة تسمى الوفاق"، مضيفا قوله "لن يسقط غصن الائتلاف من أيدينا". وأشار إلى أن حزب المؤتمر كان سندا لحركة النهضة مدافعا عن مناضليها وعن حقهم في الوجود وهو اليوم شريك للحركة في تحمل المسؤولية التاريخية التي عهدت إليهم. كما أكد أن حزبه الذي سيعقد مؤتمره يوم 25 أوت القادم، يبقى بالرغم من ذلك متمسكا باستقلاليته مترفعا عن عقلية المحاصصة الحزبية.