تونس (وات) أعطى ولي عهد قطر، الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، رفقة رئيس الحكومة المؤقتة، حمادي الجبالي، عشية يوم الاثنين إشارة انطلاق أشغال القسط الثاني من مشروع مدينة عمر المختار السكني بالسجيومي (غرب العاصمة). ويمتد القسط الثاني من المشروع على مساحة 8 هكتارات بكلفة 45 مليون دينار تونسي بتمويل من دولة قطر سيسمح بإنجاز 700 مسكن اجتماعي. ويتكون المشروع في جزئه الثاني من عديد التجهيزات والمرافق على غرار بناء روضة اطفال ودار للشباب ومنطقة حرفية وسوق تجارية وملعب حي ومبنى إداري ومنطقة خضراء. وتفيد البيانات الخاصة بالمشروع أن رزنامة البناء ستنطلق في جويلية 2012 لتنتهي موفى 2013 . وأفاد حمادي الجبالي، رئيس الحكومة المؤقتة، في تصريح لوسائل الإعلام أن هذا المشروع "يعد اللبنة الأولى لتشييد مشروع بناء المساكن الاجتماعية التي أعلنت الحكومة عن إنجازها ضمن برنامج عملها لسنة 2012" معربا عن أمله "في ان يعم على كامل البلاد". وأضاف الجبالي أنه تم يوم الاثنين أيضا الإمضاء على سبع اتفاقيات تعاون مع دولة قطر تخص العديد من المجالات والميادين انطلاقا من بناء المساكن الاجتماعية، معلنا عن إسناد مشروع مصفاة الصخيرة إلى الجانب القطري بعد تعطل المشروع علاوة على إمضاء اتفاقيات في مجال الفسفاط. وأعلن رئيس الحكومة أيضا أنه سيتولى يوم الثلاثاء، رفقة ولي عهد قطر، تدشين مشروع الديار القطرية بتوزر وهو انموذج للسياحة الصحراوية التي تستقطب شريحة معينة من السياح الخليجيين. وأكد على أهمية تطوير التبادل الاقتصادي والتجاري والثقافي التونسي القطري بما يفتح آفافا واعدة للتعاون والشراكة بين البلدين. وصرحت شهيدة فرج بوراوي، كاتبة الدولة لدى وزير التجهيز المكلفة بالسكن ل(وات) بأن القسط الثاني من مشروع مدينة عمر المختار السكني بالسجيومي، سيهم الفئات الاجتماعية الضعيفة ومحدودة الدخل التي ستتمتع بقروض ميسرة يتم استرجاعها على المدى الطويل مع دعم من قبل الدولة. وأضافت أن آخر أجل لقبول المطالب للتمتع بالسكن الاجتماعي حدد بأخر شهر سبتمبر القادم وأن الجهات المعنية بصدد إحصاء المطالب التي وردت عليها. وشددت على أنه سيقع اعتماد مقاييس شفافة وموضوعية لإسناد المساكن الاجتماعية وتوجيهه لمستحقيه.