تونس (وات) - عبرت نقابات متفقدي التعليم الثانوي ومتفقدي التعليم الأساسي والتوجيه المدرسي والجامعي والتعليم الثانوي والتعليم الأساسي يوم الجمعة خلال ندوة صحفية بمقر الاتحاد العام التونسي للشغل بالعاصمة عن استيائها مما أسمته "تعمد وزارة التربية تهميش دور النقابات من خلال التهرب من المفاوضات المباشرة والجدية معها". وأفاد الكاتب العام لنقابة التعليم الثانوي لسعد اليعقوبي أن وزارة التربية تعتمد "سياسة الارتجال والارتباك في التعاطي مع عملية إصلاح المنظومة التربية" على حد قوله، معربا عن استياء مختلف النقابات لعدم إعطائها المساحة الضرورية لطرح رؤيتها حول الامتحانات الوطنية. وبين في ذات السياق أن "الوزارة تواصل الاعتماد على بعض رموز الفساد الذين ساهموا في تخريب المنظومة التربوية" مشيرا إلى أن جميع نقابات التعليم ستواصل النضال بكافة الوسائل النضالية المشروعة لتحقيق أهدافها التي تتوافق وأهداف ثورة 14 جانفي . وأضاف "أن عملية الإصلاح الجدي للمنظومة التربوية لا يمكن أن تنجح إلا من خلال التفاوض الجدي مع نقابات التعليم وعبر تشريك مختلف مكونات المجتمع من خلال بعث مجلس أعلى مستقل للتربية يتولى رسم الملامح العامة للسياسة التربوية ويكرس عمومية ومجانية وديمقراطية ووحدة التعليم في تونس . وطالب كاتب عام نقابة التعليم الثانوي بإطلاق سراح زميلهم" الأستاذ الذي أعلن عن تورطه في قضية تسريب اختبار مادة العربية في امتحان البكالوريا الأخيرة" حتى تتم محاكمته محاكمة عادلة أمام القضاء قائلا "ان وجوده وراء القضبان لا مبرر له مادام التحقيق لا يزال متواصلا" مؤكدا على ضرورة أن يتحمل وزير التربية والمشرفون على الامتحانات الوطنية مسؤوليتهم كاملة في ما يتعلق بالتجاوزات والخروقات القانونية التي تخللت امتحان الباكالوريا على حد تعبيره. وأشار إلى أن النقابات قررت أن تقاطع كافة أشكال الحوار مع وزارة التربية لأنها تفتقد لسياسة تربوية ورؤية واضحة حول السياسة التعليمية مبينا أن عملية الإصلاح تحتاج إلى سنوات وتقتضي خوض حوار ديمقراطي لصياغة ميثاق وطني للتربية تلتزم به جميع الأطراف من أجل تأهيل جيل جديد قادر على بناء تونس الغد.