سيدى بوزيد (وات) - انطلقت الجمعة بمقر معتمدية سيدى بوزيد الشرقية والغربية، عملية خلاص أجور عملة الحضائر بولاية سيدى بوزيد، وذلك بعد توصل السلط الجهوية إلى حل يقضى بخلاصهم مباشرة خلال هذا الشهر، قبل الانطلاق منذ الشهر القادم في اعتماد الحوالات البريدية. وأعلن الكاتب العام للولاية منير حامدى، أنه تم الشروع في خلاص عمال الحضائر بكل من معتمديتي سيدى بوزيد الشرقية والغربية إلى حين الانتهاء من خلاص جميع العملة بكل المعتمديات. يذكر أن تأخر خلاص عملة الحضائر قد أثار العديد من الاحتجاجات منذ أكثر من أسبوعين لتبلغ حدتها يوم الخميس حين حصلت العديد من أعمال الشعب والفوضى تم خلالها اقتحام مقر الولاية وإحراق الإطارات المطاطية به. كما تم الاعتداء على مقر حركة النهضة بالجهة حيث أتلفت محتوياته ومعداته الإعلامية وتعرض للسرقة إضافة إلى تعرض عدد من الناشطين به إلى التعنيف، وفق ما ورد في بيان أصدره المكتب الجهوي للحركة. وندد البيان بما اعتبره "استغلالا رخيصا لمطالب العمال المشروعة من قبل بقايا التجمع وأذيال اليسار الانتهازي" داعيا إلى "تحمل كل الأطراف مسؤولياتها ومحاسبة فلول الثورة المضادة بعد تورطها في العديد من القضايا التي بقيت دون متابعة". وأصدرت جبهة 17 ديسمبر للقوى التقدمية بسيدي بوزيد بدورها بيانا حملت فيه الحكومة والسلط الجهوية مسؤولية الفوضى والعنف التي شهدتها المدينة داعية إلى ضرورة إيجاد حلول جذرية لمشاكل التشغيل والتنمية من خلال تنظيم مؤتمر جهوي تساهم فيه كافة الأطراف. كما أدانت الجبهة الاعتداء على الإعلاميين والمراسلين الجهويين وطالبت برحيل والي الجهة ل"عدم كفاءته وجديته في التعامل مع الملفات الملحة والعاجلة لأهالي المنطقة" وفق ما ورد بالبيان. يشار إلى أن مصور قناة "الحوار" التلفزية، تعرض خلال أعمال العنف إلى اعتداء بدني من قبل عدد من المحتجين أثناء قيامه بتغطية الاحتجاجات.