تونس 5 فيفرى 2010 (وات) تنطلق هذا الاسبوع مرحلة الاياب للرابطة المحترفة الاولى لكرة القدم التي سيكون خلالها المتصدر الترجي الرياضي على موعد مع تنقل محفوف بالمخاطر سيقوده الى باجة سيتابعه النادى الافريقي صاحب المركز الثاني بعيون حالمة للارتقاء الى الصدارة خصوصا وانه يبدو في مامن من المفاجات عندما يستضيف قوافل قفصة في المنزه. في المباراة الاولى يتطلع الترجي الرياضي متصدر الترتيب ب30 نقطة الى تخطي عقبة منافسه الاولمبي الباجي لمواصلة مشواره بكل ثبات على درب المحافظة على لقبه وتحقيق المصالحة مع جماهيره بعدما عجز عن الانتصار في مبارياته السبع الاخيرة في مختلف المسابقات خسر خلالها لقبي بطولة شمال افريقيا للاندية امام وفاق سطيف الجزائرى وكاس تونس بخروجه من الدور ثمن النهائي على يد النادى الصفاقسي حامل اللقب. ولن تكون مهمة الترجي /الذى خسر وسط الاسبوع نقطتين ثمينتين بتعادله مع امل حمام سوسة 2/2 بعدما كان متقدما بثنائية نظيفة/ سهلة باعتبار صعوبة مراس المنافس على ملعبه وتعدد الغيابات في صفوف فريق /الاحمر والاصفر/ اذ تعج مصحة النادى بالعناصر المصابة ابرزها يوسف المساكني واسامة الدراجي والحارس وسيم نوارة فضلا عن خالد القربي الموقوف من جهة اخرى. وسيحاول المدرب فوزى البنزرتي ايجاد الحلول الكفيلة بالابقاء على توازن الفريق وستكون الانظار متجهة في الفترة القادمة نحو المنتدبين الجدد مجدى تراوى والكاميروني روجي في وسط الميدان والنيجيرى جانيو اوزيني في الهجوم لا سيما بعد احتراف الكاميرني هنرى بيانفينو في يونغ بويز السويسرى. اما الاولمبي الباجي الذى يحتل المرتبة الثامنة بمجموع 15 نقطة فسيسعى الى تامين انطلاقة موفقة في مرحلة الاياب وتحقيق فوزه الثاني على التوالي لتدعيم مكانه في المنطقة الدافئة وانهاء الموسم في ظروف مريحة بعيدا عن حسابات تفادى النزول. وقد بادر الاولمبي الباجي الذى سيكون محروما في لقاء الترجي من خدمات هدافه ايمن السلطاني لاسباب تاديبية في الميركاتو الشتوى بانتداب بعض اللاعبين لتوفير خيارات فنية اضافية للمدرب الجزائرى رشيد بلحوت من خلال التعاقد مع المدافع الدولي الغابوني رودريغ مودونغا والمهاجم بلال الفرشيشي. وفي المباراة الثانية ينطلق النادى الافريقي صاحب المركز الثاني برصيد 28 نقطة بحظوظ وافرة لتحقيق فوزه التاسع هذا الموسم عندما يستقبل غدا السبت قوافل قفصة صاحب المركز التاسع ب13 نقطة في افتتاح الجولة. وقد ركز المدرب الفرنسي بيار لوشانتر عمله خلال فترة الراحة بالاساس على تحسين الاداء الهجومي الذى شكل معضلة الافارقة خلال مرحلة الذهاب بتسجيلهم 12 هدفا اغلبها في الدقائق الاخيرة وهي حصيلة ضعيفة بالنسبة لفريق يرغب في استعادة لقب البطولة في حين لا يشكل مردود خط الدفاع بقيادة الثنائي خالد السويسي ومحمد الباشطبجي مصدر ازعاج باعتباره لم يقبل في شباكه الا اربعة اهداف جعلت منه الاقوى في البطولة. وقد اثث فريق باب الجديد الذى شهدت صفوفه في فترة الانتقالات الشتوية مغادرة اكثر من عنصر وفي مقدمتهم لاعب الارتكاز حلمي حمام الى اهلي بنغازى الليبي والمهاجم حسين جابر الى شبيبة القيروان فترة توقف البطولة باقامة سلسلة من المباريات الودية ابرزها امام ليون الفرنسي /1/1/ من اجل المحافظة على نسق المباريات وتجربة بعض الحلول في عدد من المراكز ومزيد تمتين اللحمة والانسجام بين المجموعة. ومن جهته سيعمل قوافل قفصة الذى عرف رصيده البشرى بعض التغييرات برحيل اكثر من لاعب على غرار احمد خنشيل ومحمد امين عمامي الى البطولة الليبية على انتزاع نتيجة ايجابية وتفادى هزيمة ثانية على التوالي لتعزيز موقعه في وسط الترتيب وكسب مزيدا من الثقة للمباريات المقبلة. وسيكون الملعب الاولمبي بالمنزه مسرحا لمواجهة حامية الوطيس بين الملعب التونسي صاحب المركز الثالث ب27 نقطة والنجم الساحلي الذى يتعقبه في الترتيب ب26 نقطة. ويرنو فريق باردو الى تاكيد الوجه الطيب الذى قدمه خلال مرحلة الذهاب وتحقيق فوزه الرابع على التوالي للبقاء على مقربة من ثنائي الطليعة. وقد اجرى ابناء المدرب الفرنسي باتريك ليفيغ الاسبوع الماضي تربصا تحضيريا في ايطاليا خاض خلاله مباراتين وديتين مع الفريق الثاني لكاتانيا فاز خلالهما 1- صفر و6- صفر. وعزز الملعب التونسي زاده البشرى في الفترة المنقضية بثنائي الملعب المالي المتوج بكاس الاتحاد الافريقي طومبادو ودومبيا لتوفير مزيد من الحلول في خطي الوسط والهجوم. وسيجد الملعب التونسي في وجهه منافسا يحدوه اصرار كبير على انجاح مشواره في مرحلة الاياب ومتابعة صحوته التي مكنته من تحقيق ثلاثة انتصارات متتالية وانعاش اماله في المراهنة على اللقب. وستكون هذه المقابلة الاولى للمدرب الهولندى بيت هامبارغ على راس النجم الساحلي الذى اكتفى بانتداب وحيد هو المدافع الدولي الطوغولي فانسان بوسو مقابل التفريط في دفعة من اللاعبين ابرزهم لاعب الراس الاخضر جيلسون سيلفا والغاني صيدات بوخارى وايمن عبد النور وبسام بولعابي وعفوان الغربي لاندية محلية واخرى اجنبية. كما سيكون النادى الصفاقسي صاحب المركز الرابع ب23 نقطة في رحلة مجهولة العواقب عندما يحل ضيفا على متذيل الترتيب مستقبل القصرين ب8 نقاط. ويدرك فريق عاصمة الجنوب /الذى يعاني من عدم استقرار في نتائجه اذ اكتفى وسط الاسبوع بتعادل مخيب مع الاتحاد المنستيرى في لقاء متاخر لحساب الجولة الثالثة عشرة بعدما تالق السبت الماضي في سباق الكاس بازاحته الترجي الرياضي في تونس بالذات/ ان اهدار نقاط اضافية في هذه المرحلة من سباق البطولة قد تبخر اماله نهائيا في المراهنة على اللقب او المركز الثاني الموهل الى دورى ابطال افريقيا. وسيواجه النادى الصفاقسي الذى دعم خط هجومه بالنيجيرى اوتشي مقابل التفريط في صانع العابه عبد الكريم النفطي للمريخ السوداني فريقا جريحا يامل في استعادة توازنه ووضع حد لنزيف النقاط بعدما تكبد 4 هزائم متتالية من جهة ورد الاعتبار امام نفس المنافس الذى كان الحق به هزيمة نكراء في الجولة الافتتاحية استقرت على 6 اهداف مقابل هدف واحد من جهة اخرى ولضمان كافة اسباب انجاح عملية الانقاذ قام مستقبل القصرين في الفترة الماضية بغربلة رصيده البشرى من خلال الاستغناء عن عدد من اللاعبين مقابل التعاقد مع عناصر جديدة مثل الحارس لطفي السعيدى وبسام البولعابي ونذير معتوق والليبي احمد عبد القادر لتقديم الاضافة وانتشال الفريق من المركز الاخير. ويشد النادى البنزرتي السادس ب19 نقطة الرحال الى المنستير لملاقاة اتحاد المكان في ثالث تنقل على التوالي لابناء المدرب العربي الزواوى الذين يطمحون الى العودة مجددا الى سكة الانتصارات الغائبة عنهم منذ الجولة الخامسة. وقد اظهر النادى البنزرتي الذى دعم خطه الامامي بالمهاجم الغيني مامادو دابو خلال مرحلة الذهاب انه يحذق اللعب خارج قواعده وهو ما جعله يحقق 3 انتصارات وتعادلين من مجموع 7 مقابلات. وفي المقابل يامل الاتحاد المنستيرى صاحب المرتبة الحادية عشرة ب12 نقطة في تصحيح المسار والظهور بوجه مغاير خلال مرحلة العودة لاستعادة مكانه ضمن فرق المقدمة. وسعت الهيئة المديرة للاتحاد في الاونة الفارطة الى توفير الارضية الملائمة للفريق حتى يستعيد سالف اشعاعه اذ تعاقدت مع المدرب لطفي رحيم وانتدبت متوسط الميدان الغابوني تيرى ايسيامو والمدافع الطوغولي اينينفول كاكلا. وفي ثالث لقاء يخوضه على التوالي على ارضه يسعى الترجي الجرجيسي العاشر ب13 نقطة لدى استضافته شبيبة القيروان التي تحتل المرتبة السابعة ب16 نقطة الى تجديد العهد مع الفوز بعد تعادلين بما يمكنه من كسب جرعة من الاكسيجين والابتعاد اكثر عن دائرة الفرق المهددة بفقدان مكانها ضمن قسم النخبة. وقام فريق عاصمة الزياتين باستعدادات مكثفة في فترة توقف البطولة من خلال اجراء تربصين تحضيريين بالمهدية وتونس العاصمة تخللهما سلسلة من المقابلات الودية مكنت المدرب سفيان الحيدوسي من تعزيز عنصر الانسجام بين اللاعبين خصوصا مع قدوم عدد من العناصر الجديدة /علي بن عبد القادر وبلال السابرى وفواد الناجح والغيني سيلا ابدولاى/. ولن تكون المهمة سهلة باعتبار حرص فريق عاصمة الاغالبة على متابعة مشواره الطيب الذى حققه في مرحلة الذهاب وتعزيز موقعه في وسط الترتيب حتى لا يجد نفسه في اخر الموسم في دوامة الفرق المعنية بالنزول. وستكون مباراة امل حمام سوسة صاحب المركز الثاني عشر ب10 نقاط ونادى حمام الانف الذى يملك في رصيده 8 نقاط في الصف قبل الاخيرة قمة اسفل الترتيب. وتعتبر هذه المقابلة من فئة ست نقاط للفريقين على حد السواء في سعيهما من اجل الخروج من عنق الزجاجة. ويدخل الامل الذى تحرك في الميركاتو الاخير بصفة فعالة فتعاقد مع وديع بلحاج فرج وياسين بوشعالة والمغربي رضوان الجوهرى المقابلة بمعنويات مرتفعة بعدما انتزع تعادلا في طعم الانتصار من الترجي في اللقاء المتاخر وهو يتطلع الى ان تكون هذه النتيجة الايجابية خير حافز للعودة مجددا الى طريق الانتصارات التي ضلها منذ الجولة السادسة. اما فريق الضاحية الجنوبية للعاصمة الذى لم يذق طعم الفوز منذ الجولة العاشرة فسيحاول قدر الامكان تفادى خسارة ثالثة على التوالي من شانها ان توزم موقفه اكثر في ذيل القافلة. ولم ينشط نادى حمام الانف كثيرا في سوق الانتدابات اذ عزز صفوفه بلاعب وحيد وهو كريم التواتي مقابل التفريط في سيف الدين الشمارى ونوفل اليوسفي وفسخ عقد وليد يكن.