تونس (وات)-"أيام قرطاج السينمائية" تعود في دورتها الأولى بعد الثورة يوم 16 نوفمبر القادم لتختتم في 24 من نفس الشهر. وتسعى الهيأة المديرة لهذه الأيام إلى انجاز برنامج استثنائي في دورة استثنائية بجمعها للهيئات المهنية والجمعيات السينمائية والكفاءات المعنية حتى تكون مصدرا للاقتراح والتفكير والحوار، ترتسم من خلالها التوجهات العامة والخيارات الكبرى باعتبار أن الثقافة والفن يتنزلان في صميم شواغل اللحظة. "فاي نظرة ستقوم عليها برامج هذه الدورة؟ وأي جديد سيتخللها؟ وأي آفاق سيسعى إلى فتحها حتى تكون هذه الدورة في مستوى الانتظارات المشروعة للجمهور عامة ولجمهور الشباب المتعطشين للحرية والعدالة والكرامة بصفة خاصة؟" تلك أهم المحاور التي ستحوم حولها ماسينتظم من لقاءات وحوارات وموائد مستديرة خلال المهرجان . فهذا المهرجان يعد مناسبة يلتئم بها شمل كل الفاعلين في مجالات السينما في اقتناع منهم بضرورة الدفاع عن الإبداع لتسهم كل الأطراف من مختلف مواقعها ومنطلقاتها في تحقيق تطلعات هذه الدورة عبر البحث في ما تحقق في كل الدورات السابقة والاستفادة من تراكم التجربة وتنزيلها في الواقع المتحول الجديد الذي عرفته السينما والفنون السمعية والبصرية عموما. وسيلتقي جمهور أيام قرطاج السينمائية بأهم ما أنجز من الأفلام خلال الموسمين الأخيرين في البلدان العربية والإفريقية وفي بقية بلدان العالم وسيكون للزخم الحاصل في السينما الشابة صداه في برنامج هذه الدورة . يذكر أنه أول مهرجان دولي في البلدان العربية والإفريقية وهو الوحيد الذي استمرت دوراته بانتظام منذ 1966 ليكون موعدا للقاء والاكتشاف وإطارا لتبادل التجارب وبناء المشاريع الفردية والجماعية وفرصة للخوض في قضايا السينما ومؤسساته.