أريانة (وات/تحرير سنية الفتوحي) - يعرف شارع اتحاد المغرب العربي بمنطقة سكرة من ولاية أريانة حركية تجارية كبرى تكثفت خلال النصف الثاني من شهر رمضان، ليصبح قبلة الآلاف من العائلات القادمة خاصة من إقليمتونس الكبرى للتسوق وشراء مستلزمات عيد الفطر. ومنذ الساعات الأولى للصباح تسارع محلات بيع الملابس الجاهزة والأحذية ولعب الأطفال إلى فتح أبوابها لتنطلق بذلك رحلة التسوق التي تتواصل بلا هوادة حتى ساعات الفجر الأولى من صباح اليوم الموالي. ولئن عرف شارع اتحاد المغرب العربي باحتضانه لمحلات بيع الأثاث ومستلزمات بيوت المطبخ والاستحمام إلا أن موقعه القريب من العاصمة واعتماده كنقطة عبور للوافدين عليه لتجهيز المنازل وتجار المواد الحديدية والكهربائية ومواد البناء، جعل منه شارعا للتسوق أيضا حيث ينتصب به أكثر من 400 محل تجاري لبيع الأقمشة والملابس الجاهزة والاكسسوارات النسائية بمختلف أنواعها واغلبها من النوع الراقي والماركات العالمية. كما يضم هذا الشارع الممتد على أكثر من 10 كلم انطلاقا من مدخل سكرة إلى حدود طريق المرسى، العشرات من محلات بيع الأثاث بأنواعه مما شجع المواطنين بأريانة والمدن القريبة منها لاقتناء حاجياتهم بعد ان تنوعت الاختيارات وفتحت العديد من المحلات المعروفة فروعا لها به. وقد كثفت الإدارة الجهوية للتجارة بأريانة من حملاتها خلال شهر رمضان لمراقبة النشاط التجاري على طول شارع المغرب العربي الكبير حيث أكد مصدر منها لمراسلة "وات" أن فرق المراقبة تزور يوميا المحلات التجارية المفتوحة على طول الشارع لرفع المخالفات مشيرة إلى التزام اغلب التجار بقوانين البيع والشراء حيث لم تسجل به سوى 70 مخالفة من جملة 280 مرفوعة تعلقت في معظمها بالترفيع في الأسعار والفوترة. ومن جهتها ذكرت مصادر من الإدارة الجهوية للتجهيز بأريانة أن عمليات صيانة شارع المغرب العربي الكبير بسكرة متواصلة لكن الضغط المروري الحاصل حاليا يحتم وضع اللافتات وتعزيز التنوير العمومي ومراقبة عمل الإشارات الضوئية بالمفترقات لتيسير حركة المرور وتفادي الحوادث، خاصة على مستوى المحلات التجارية الكبرى.. ويبقى شارع المغرب العربي الكبير بسكرة شريان التجارة النابض لجهة أريانة التي ما فتئت تعرف توسعا عمرانيا ونموا ديمغرافيا هائلا حيث عاودت العديد من المحلات به فتح أبوابها بعد أن طالها التخريب والحرق إبان ثورة 14 جانفي 2011 وبعد تأمينها بالستائر الحديدية وكاميرات المراقبة وأعوان الحراسة.