تونس (وات)- آخر المستجدات بخصوص توحيد التيار الوطني الديمقراطي والملامح العامة للمؤتمر التأسيسي المقررعقده أيام 31 اوت و1 و2 سبتمبر 2012 إضافة إلى قراءة للوضع السياسي العام بالبلاد هي ابرز محاور الندوة الصحفية التي عقدها الوطنيون الديمقراطيون صباح الاربعاء بالعاصمة. الندوة التي ضمت شخصيات حزبية تنتمي لحركة الوطنيين الديمقراطيين وحزب العمل الوطني الديمقراطي (التيار التوحيدي) إلى جانب شخصيات مستقلة منخرطة في انجاز المؤتمر التأسيسي الموحد لعموم التيار الوطني الديمقراطي اعتبرها شكري بلعيد الناطق الرسمي باسم حركة الوطنيين الديمقراطيين حلقة جديدة في إطار التواصل مع الإعلام ولتقديم الخطوات التي قطعت في اتجاه انجاز المؤتمر التأسيسي الموحد. وبعد أن قدم للمسار التاريخي للتيار الوطني الديمقراطي ابرز بلعيد ان التيار يسعى لتجاوز حالة انتظامه القديمة في اتجاه بناء حزب لعموم التيار الوطني الديمقراطي، مشيرا إلى أن وحدة التيار الوطني الديمقراطي في حزب مندمج بقيادة سياسية واحدة وخط سياسي فكري واحد هو" لبنة أساسية في وحدة اليسار التي هي صمام أمان لبناء جبهة تقدمية حقيقية واسعة توازن النضال بطرح البديل" على حد تعبيره واعتبر بلعيد ان "القوى التقدمية قادرة على أن تكون بديلا للحكم من خلال برامجها التي تقطع مع الاستبداد والفساد وتؤسس لنمط تنموي في خدمة الشعب" يتجاوز حسب قوله "المنوال التنموي القديم ويسعى إلى بناء القرار الوطني المستقل بعيدا عن الارتهان للدوائر الأجنبية". كما أشار إلى أن خيار التوحيد جاء إثر نقاشات واسعة مع القواعد حول مضامين التوحيد توجت بندوات تم خلالها بلورة الوثائق التأسيسية للبرنامج السياسي والثقافي والاقتصادي والاجتماعي وبرنامج المهام المرحلية وكذلك النظام الداخلي والنظر في هيكلية الحزب الذي ستنبثق عن المؤتمر التأسيسي الموحد إلى جانب اللوائح التي بلغ عددها واحدا وعشرون لائحة تتعلق بمختلف مجالات الحياة في تونس. وسيجمع المؤتمر الذي اعتبره محمد جمور عن التيار التوحيدي محطة أولى على طريق توحيد العائلة اليسارية مابين 320 و350 نائبا ستراعى فيه تمثيلية الجهات وسيبقى منفتحا أمام من اعتبرهم منخرطين تاريخيا في المسار التاريخي للعائلة الوطنية الديمقراطية الموسعة. وفي رده على أسئلة الصحافيين عن حصول حالات تعذيب للموقوفين في الأحداث الأخيرة في مستشفى الهادي شاكر بصفاقس لم ينف جمور وقوعها "بدليل رفض رئيس الدائرة الجناحية " على حد قوله عرض الموقوفين على الفحص الطبي ما يؤشر على حصولها. وحول مسألة التعويضات أشار بلعيد إلى انه "مع رد الاعتبار للمساجين وجبر الأضرار التي لحقت بهم"ولكنه ضد التعامل معها على اعتبارها غنيمة ،مشيرا إلى أن هناك أولويات يجب تحقيقها قبل هذا الملف علل غرار التشغيل والرفع من الطاقة الشرائية للمواطن. وحول الانقسام الذي حصل داخل حزب العمل الوطني الديمقراطي أشار جمور إلى انه في البداية لم يكن هناك أي اعتراض عن المسار التوحيدي الذي اقره المجلس الوطني لحزب العمل الوطني الديمقراطي الا ان الحزب تفاجأ بالشروط التي وضعها عبد الرزاق الهمامي الناطق الرسمي باسم الحزب حول موقعه من الحزب الجديد معتبرا أن التيار التوحيدي رفض هذا المنطق ايمانا منه بأن هذا الخيار "مسألة حيوية بالنسبة لمسار الثورة وليس فقط للحزب" .