القصبة (وات)- نظم المئات من أنصار الحكومة ،الجمعة، في ساحة القصبة تجمعا شعبيا للتعبير عن تأييدهم للحكومة وحزب حركة النهضة والدعوة إلى التسريع في نسق الإصلاحات ومحاسبة الفاسدين . وبعد أداء صلاة الجمعة قبالة قصر الحكومة، ألقى المستشار السياسي لرئيس الحكومة لطفي زيتون في المشاركين كلمة أكد فيها أن الحكومة تؤدي مهامها في ظروف صعبة رغم تعرضها لهجمات ،مضيفا أنها ستواصل عملها الإصلاحي ومقاومتها لما اسماه ب"الفاسدين" وانها ستفي بكل استحقاقات الثورة قبل الانتخابات القادمة على حد تعبيره. وتوجه إلى الإعلاميين الذين حضروا بكثافة لتغطية هذا التجمع قائلا " ليس في هذه الحكومة من يضغط على الإعلاميين" مؤكدا ان الحكومة لا تستهدف مهنيي هذا القطاع بل تثق في اغلبهم. وكان أمام صلاة الجمعة خصص قسما من خطبته للإعلاميين داعيا إياهم إلى ان يكونوا في خدمة الشعب والى "قول كلمة الحق" حسب تعبيره ،مضيفا ان هذا التجمع الشعبي نظم لمساندة الحكومة "في وقوفها ضد الفساد". وتحاور عديد المتظاهرين مع الإعلاميين موجهين لهم نقدا لما اعتبروه "معاداة للحكومة الشرعية" و"عدم تأييد جهودها في مكافحة الفساد ومحاسبة الفاسدين" على حد تقديرهم. وواكبت قوات الأمن والتدخل هذه التظاهرة غير المرخص فيها من قبل وزارة الداخلية، على بعد عشرات الأمتار من المتجمعين الذين تفرقوا في هدوء. وقد نظم هذا التجمع كل من "الرابطة الوطنية لمجالس حماية الثورة" و"المنظمة الوطنية لحماية أهداف الثورة" وجمعية "النساء المسلمات بتونس" وعدد من المدونين. ووزع المنظمون بيانا دعوا فيه الحكومة إلى تطهير أجهزة الدولة مما أسموه "رموز الفساد والكف عن تعيين الموالين للنظام السابق في مواقع المسؤوليات وسحب تأشيرة الأحزاب التجمعية". وأكدوا على ضرورة الإسراع في رد الاعتبار لجرحى وشهداء الثورة وعائلاتهم وتحريك ملفات العدالة الانتقالية و"وضع حد للإفلات من العقاب داعين إلى الإسراع في توفير مواطن الشغل للعاطلين وتنفيذ مشاريع تنموية بالجهات.