تونس (وات) - تعقيبا على تصريحات نجيب القروي، الناشط السابق في صفوف حركة النهضة، الذي وجه مؤخرا عبر وسائل الإعلام، انتقادات حادة لعمل الفريق الحكومي، وإشارات إلى وجود خلافات بين أعضائها، اعتبرت رئاسة الحكومة في بلاغ توضيحي للرأي العام، ما ورد في هذه التصريحات، من تقييم للأشخاص والسياسات والعلاقات، //لا يلزم إلا صاحبه الذي لم يفوضه أحد بالحديث باسم رئيس الحكومة أو الخوض في شؤون الحكم//. كما أعلنت رئاسة الحكومة في هذا البلاغ، الذي تلقت "وات" نسخة منه يوم الثلاثاء، //نأيها عن هذا النوع من الخطاب الذي لا يعكس في شيء مواقف رئيس الحكومة//. وجاء في البلاغ أن رئيس الحكومة حمادي الجبالي //ينزه أعضاء الحكومة عن النزول بالعلاقات إلى مستوى الضغائن أو الدسائس وهو الذي تجمعه بهم اليوم خدمة الشعب وبناء تونسالجديدة وتحقيق اهداف ثورتها، بعد أن جمعهم النضال ضد الاستبداد لعقود طويلة//. وجدد رئيس الحكومة في هذا التوضيح، //تأكيد ثقته في فريقه الحكومي، من وزراء ومستشارين، وتثمين جهودهم المقدرة في خدمة البلاد والشعب ودعوتهم إلى مزيد البذل والعطاء من أجل تحقيق أهداف الثورة//. وأكد البلاغ على صعيد آخر //اعتماد مقاييس الكفاءة للتعيين في الوظائف السامية والابتعاد عن الترضية أو المحسوبية أو المحاباة أو القرابة أو الصداقة أو غيرها من الاعتبارات المرضية التي قضت عليها ثورة// الشعب التونسي، حسب بلاغ رئاسة الحكومة الذي بين أن //تقييم أداء المسؤولين، يتم وفق مقاييس ومعايير موضوعية تحت إشراف المؤسسات المختصة//. وفي ختام بلاغها التوضيحي، دعت رئاسة الحكومة الجميع، إلى //ضبط النفس والحرص على عدم النزول بمستوى الخطاب إلى ردود الأفعال//. كما دعتهم إلى //التمييز في القضايا بين ما هو وطني وأساسي يجمع التونسيين، وإن اختلفوا في تفاصيله، وبين ما هو شخصي وثانوي يفرق التونسيين، في لحظة تاريخية تستدعي من الجميع مسك النفس وتغليب المصلحة الوطنية//، وفق ما ورد في البلاغ . يذكر أن نجيب القروي (طبيب) معروف بكونه ناشط سابق في صفوف "حركة النهضة"، وهو نجل الوزير الأول الأسبق حامد القروي.