على إثر التصريحات الأخيرة للسيّد نجيب القروي لبعض وسائل الإعلام والتي تناولت بالذكر السيد رئيس الحكومة وبعض الوزراء، فان رئاسة الحكومة توضح للرأي العام ما يلي: - عدم علمها المسبق بهذه التصريحات ونأيها عن هذا النوع من الخطاب الذي لا يعكس في شيء مواقف السيد رئيس الحكومة واعتبار ما ورد فيه من تقييم الأشخاص والسياسات والعلاقات لا يلزم إلا صاحبه الذي لم يفوضه أحد بالحديث باسم رئيس الحكومة أو الخوض في شؤون الحكم، - تنزيه رئيس الحكومة للسادة أعضاء الحكومة عن النزول بالعلاقات إلى مستوى الضغائن أو الدسائس وهو الذي تجمعه بهم اليوم خدمة شعبنا وبناء تونسالجديدة وتحقيق اهداف ثورتها بعد أن جمعهم النضال ضد الاستبداد لعقود طويلة، - تجديد رئيس الحكومة تأكيد ثقته في فريقه الحكومي من وزراء ومستشارين وتثمين جهودهم المقدّرة في خدمة بلادنا وشعبنا ودعوتهم إلى مزيد البذل والعطاء من تحقيق أهداف الثورة، - اعتماد مقاييس الكفاءة للتعيين في الوظائف السامية والابتعاد عن الترضية أو المحسوبية أو المحاباة أو القرابة أو الصداقة أو غيرها من الاعتبارات المرضية التي قضت عليها ثورة شعبنا المباركة، - تقييم أداء المسؤولين وفق مقاييس ومعايير موضوعية تحت إشراف المؤسسات المختصة. هذا، وتدعو رئاسة الحكومة الجميع إلى ضبط النفس والحرص على عدم النزول بمستوى الخطاب إلى ردود والأفعال كما تدعو الجميع إلى التمييز في القضايا بين ما هو وطني وأساسي يجمع التونسيين وإن اختلفوا في تفاصيله وبين ما هو شخصي وثانوي يفرق التونسيين في لحظة تاريخية تستدعي من الجميع مسك النفس وتغليب المصلحة الوطنيّة.
رئاسة الحكومة مصالح المستشار الإعلامي تونس، في11 سبتمبر 2012