تونس (وات)- صرحت رئيسة المجلس الوطني للحريات بتونس سهام بن سدرين أن "الحكومة المؤقتة تتحمل المسؤولية الكاملة للانفلات الأمني" الموجود في تونس قائلة "إن هذه الحكومة رفضت أي شكل من أشكال الحوار لإصلاح المنظومة الأمنية". واعتبرت في ندوة صحفية عقدت صباح السبت بالعاصمة أن الحكومة الحالية "أخطأت عندما اعتمدت سياسة التسميات على أساس الولاءات داخل الجهاز الأمني " على حد تعبيرها ،مشددة على "ضرورة توحيد القيادة الأمنية وتوجيهها في سياق بناء أمن جمهوري يقوم بحماية الصالح العام". وأضافت أن "الهجوم الذي حدث الجمعة على السفارة الأمريكيةبتونس يعتبر على درجة كبيرة من الخطورة ويمكن أن يتسبب " حسب رأيها إلى "أزمة ديبلوماسية" بين البلدين " قد تصل على حد قولها إلى /"وقوع حرب " مؤكدة ضرورة "تحميل وزير الداخلية المسؤولية الكاملة فيها". وتطرقت سهام بن سدرين خلال الندوة الصحفية إلى ظاهرة التعذيب في تونس التي قالت إنها "متواصلة بشكل واضح" مستعرضة العديد من حالات التعذيب في مراكز أمنية بمختلف البلاد ومشيرة إلى أن "التجاوزات الأمنية بلغت حد التعذيب والقتل والاغتصاب" على حد قولها . وأضافت بأن هذه الحالات التي تفاقمت خلال الشهرين السابقين مردها الأساسي على حد تقديرها "غياب التسيير الأمني المحترف وغياب الكفاءات الأمنية بالإضافة إلى وجود مجموعات أمنية تتصرف بشكل غير مسؤول". يذكر أن العديد من العائلات التي تعرض أبنائها للتعذيب قد حضرت هذه الندوة وأدلت بشهاداتها على بعض الوقائع ذات الصلة .