تونس 3 مارس 2010 (وات) - مثل موضوع "دور الجامعة التونسية فى تكريس البرنامج الا نتخابى الرئاسى" محور ندوة شعب اساتذة التعليم العالي التى انتظمت يوم الاربعاء بدار التجمع الدستورى الديمقراطى بالعاصمة وحضرها عدد هام من الجامعيين ومسوولي موسسات التعليم العالي والبحث العلمي. وتضمن برنامج الندوة محاضرتين تمحورتا حول ابعاد مساهمة الجامعة التونسية فى تاهيل الطالب لرفع الرهانات التى تطرحها المرحلة الراهنة وتعزيز مسيرة التنمية و بناء مجتمع المعرفة والمعلومات بما يسهم فى دعم مكانة تونس على المستويين الاقليمي والدولي. وتم التاكيد على اهمية دور الجامعة فى نشر القيم الجديدة والحداثية على غرار قيم التضامن والتاخي والتسامح واحترام حقوق الانسان والوعي بمجمل التحديات التى تعترض مسيرة الرقي الذى ترنو اليه تونس . واكد عدد من الحاضرين على اهمية تعميق تمشي تجويد التعليم العالي وتعميم انظمة التقييم والاعتماد بما يساعد على تحسين تشغيلية الخريجين وملائمة محتوى التكوين مع حاجيات الموسسة الاقتصادية. من جهة اخرى وقعت الاشارة الى اهمية تحديد ماهية المجتمع المطلوب تكوينه وتكثيف ادماج التكنولوجيات الحديثة وتحفيز عمل منظومة البحث العلمي وتطويعها لخدمة الاهداف التنموية. وفى كلمة بالمناسبة اكد السيد البشير التكارى وزير التعليم العالي والبحث العلمي انه لا تراجع عن منظومة /امد/ على اعتبار ان هذا النظام هو الوحيد الكفيل بالارتقاء باداء قطاع التعليم العالي فى تونس نحو معايير الجودة المعمول بها فى الدول المتقدمة وتحسين تشغيلية الخريجين مشيرا الى امكانية ادخال تعديلات عليه تسهم فى تذليل بعض الصعوبات التى برزت منذ بدا العمل به. واضاف ان تعميم نظام الاجازات التطبيقية لن يكون على حساب الاجازات الاساسية وهناك توجه لتعزيز اطر تقارب بينها والمجاوزة بين اجازات تطبيقية واخرى اساسية تحسن من قابلية الخريجين فى التشغيل والاندماج فى سوق الشغل. وذكر ان اهتمام الوزارة متجه نحو دعم مكانة اطار التدريس والاحاطة به على مختلف المستويات بهدف مزيد تشجيعه على البذل والعمل واستقطاب الكفاءات التونسية والاستفادة من خبراتها العلمية والاكاديمية مشددا على ضرورة دعم الحركية بين الجامعات التونسية. واكد على ضرورة ان يواكب الاقتصاد الوطني ما تنتجه الجامعات التونسية من ذكاء وكفاءات وذلك من خلال تعزيز قدرات منظومة الانتاج وتنويع قاعدتها وخاصة فى القطاعات ذات القيمة المضافة العالية.