صفاقس 4 مارس 2010 /وات/ التشغيلية والبعد التطبيقي لمنظومة اجازة ماجستير دكتوراه امد هو موضوع ملتقى انتظم يوم الخميس بصفاقس بمشاركة عديد الجامعيين والصناعيين والطلبة. واكد السيد البشير التكارى وزير التعليم العالي والبحث العلمي في افتتاح الاشغال ان هذا اللقاء المندرج في اطار المساعي الرامية الى دعم تشغيلية خريجي المنظومة الجامعية ونشر روح المبادرة وثقافة احداث المؤسسات يعكس الحرص على تجسيم توجهات الرئيس زين العابدين بن علي المتعلقة بارساء جامعة تعد باعثي مؤسسات لا طالبي شغل وبتعزيز الاستثمار في اقتصاد المعرفة وصناعة الذكاء. وابرز اهمية دعم قدرات منظومة التكوين الجامعي على الاستجابة للحاجيات الفعلية لسوق الشغل مستعرضا الجهود المبذولة لكسب رهان جودة التعليم العالي والارتقاء به الى المواصفات العالمية بما يجسم الاهداف ذات العلاقة فى برنامج رئيس الجمهورية للمرحلة القادمة. واشار الى اعتماد مقاربة في هذا المجال تقوم على ارساء نظام متطور للتقييم وضمان الجودة والاعتماد والاستئناس بالتجارب الدولية الى جانب دعم صناعة المحتوى والبيداغوجيا الرقمية والتعلم عن بعد وتعصير الادارة والتصرف البيداغوجي بالتطبيقات الاعلامية. وبخصوص مجال التقييم الخارجي لموءسسات التعليم العالي اكد الوزير العمل على دعم فكرة البناء المشترك للجودة من خلال مقاربة التقييم والتحفيز على الالتزام بهذه العملية من منطلق القناعة بان التقييم يكفل حق الدولة والمجموعة الوطنية في التثبت من قدرة المؤسسة الجامعية على بلوغ الاهداف التكوينية التي بعثت من اجلها وذلك في نطاق الشفافية الكاملة. واشار الى انه في اطار الاهتمام بدعم التشغيلية تم موءخرا احداث خلية بالوزارة مكلفة بمتابعة خريجي التعليم العالي واستقصاء ادماجهم المهني ودراسة اسباب طول بطالة خريجي بعض الشعب بالتنسيق مع مصالح وزارة التكوين المهني والتشغيل. وسيتم اعتماد نتائج عمل هذه الخلية في اعادة تاهيل الاجازات واعداد عروض التكوين بالتعاون مع مراصد الجامعات وخلايا الادماج المهني. وتمحورت المداخلات فى هذا الملتقى الذى نظمته جامعة صفاقس بالتعاون مع الاتحاد الجهوى للصناعة والتجارة والصناعات التقليدية بالخصوص حول البعد التطبيقي لمنظومة امد ومدى نجاعة تمشي البناء المشترك وافاق الادماج المهني للمتحصلين على الاجازات وفق هذا الصنف من التكوين. وتعرف الوزير من خلال معرض اقيم على هامش الملتقى على النتائج المسجلة في اعتماد الاجازات التطبيقية ذات البناء المشترك من قبل عدد من مؤسسات التعليم العالي بصفاقس. وشملت الزيارة لهذه الجهة محضنة صفاقس الابداع التي تتولى تكوين اصحاب المشاريع واحتضانهم ومرافقتهم وايواء مشاريعهم في اختصاصات متعددة على غرار الصناعات المعملية والخدمات والتكنولوجيات الحديثة0 وقد تميز نشاط المحضنة سنة 2009 باستقبال وارشاد 881 صاحب فكرة مشروع وتكوين 128 منهم في مجالات متخصصة الى جانب احتضان 49 مؤسسة صغرى ومتوسطة وايواء ومرافقة 24 موءسسة اخرى. وكانت مناسبة ايضا للتعرف على فضاء التجديد ونقل التكنولوجيا بالمدرسة الوطنية للمهندسين بصفاقس ومعاينة انشطة وبرامج الجامعة في المجالات المجددة.