أخبار تونس - تعمل منظومة التكوين الجامعي إمد (إجازة ماجستير دكتوراه) على الاستجابة للحاجيات الفعلية لسوق الشغل من خلال كسب رهان جودة التعليم العالي والارتقاء به إلى المواصفات العالمية بما يجسم أهداف البرنامج الرئاسي “معا لرفع التحديات” للمرحلة القادمة. وفي هذا الإطار نظمت جامعة صفاقس بالتعاون مع الاتحاد الجهوي للصناعة والتجارة والصناعات التقليدية ملتقى حول التشغيلية والبعد التطبيقي لمنظومة إمد بمشاركة عديد الجامعيين والصناعيين والطلبة بإشراف السيد البشير التكاري وزير التعليم العالي والبحث العلمي الذي أكد أن هذا اللقاء يندرج في إطار المساعي الرامية إلى دعم تشغيلية خريجي المنظومة الجامعية ونشر روح المبادرة وثقافة إحداث المؤسسات كما يعكس الحرص على تجسيم توجهات الرئيس زين العابدين بن علي المتعلقة بإرساء جامعة تعد باعثي مؤسسات لطالبي الشغل وبتعزيز الاستثمار في اقتصاد المعرفة وصناعة الذكاء. كما أشار إلى اعتماد مقاربة في هذا المجال تقوم على إرساء نظام متطور للتقييم وضمان الجودة والاعتماد والاستئناس بالتجارب الدولية إلى جانب دعم صناعة المحتوى والبيداغوجيا الرقمية والتعلم عن بعد وتعصير الإدارة والتصرف البيداغوجي بالتطبيقات الإعلامية. وفي سياق متابعة خريجي التعليم العالي ودعم التشغيلية تم مؤخرا إحداث خلية بالوزارة مكلفة بمتابعة خريجي التعليم العالي واستقصاء إدماجهم المهني ودراسة أسباب طول بطالة خريجي بعض الشعب بالتنسيق مع مصالح وزارة التكوين المهني والتشغيل وسيتم اعتماد نتائج عمل هذه الخلية في إعادة تأهيل الإجازات وإعداد عروض التكوين بالتعاون مع مراصد الجامعات وخلايا الإدماج المهني. وعلى هامش الملتقى أقيم معرض النتائج المسجلة في اعتماد الإجازات التطبيقية ذات البناء المشترك من قبل عدد من مؤسسات التعليم العالي بصفاقس. كما قام الوزير البشير التكاري بزيارة إلى محضنة صفاقس للإبداع التي تتولى تكوين أصحاب المشاريع واحتضانهم ومرافقتهم وإيواء مشاريعهم في اختصاصات متعددة على غرار الصناعات المعملية والخدمات والتكنولوجيات الحديثة وقد تميز نشاط المحضنة سنة 2009 باستقبال وإرشاد 881 صاحب فكرة مشروع وتكوين 128 منهم في مجالات متخصصة إلى جانب احتضان 49 مؤسسة صغرى ومتوسطة وايواء ومرافقة 24 مؤسسة أخرى.