تونس 4 مارس 2010 (وات) - شكلت السلامة المرورية والوقاية من حوادث الطرقات محور الدورة السادسة للمهرجان الدولي لبرامج الوقاية من حوادث الطرقات التي افتتحت اليوم لتتواصل الى غاية يوم 6 مارس الجارى. وقد استقطب هذا اللقاء الذى نظمته الجمعية التونسية للوقاية من حوادث الطرقات بالاشتراك مع المنظمة الدولية للوقاية من حوادث الطرقات والمنظمة العربية للسلامة المرورية ومنظمة الصحة العالمية حضورا شبابيا من عديد بلدان العالم لاسيما وانه يتزامن مع انعقاد المنتدى العالمي للسواق الشباب تحت شعار /اخطار السياقة عند الشباب/ . وتكتسي هذه التظاهرة اهميتها من كونها تاتي خلال السنة الدولية للشباب التي اقرتها منظمة الاممالمتحدة بمبادرة من الرئيس زين العابدين بن علي وقد تباحث المشاركون في هذا المهرجان حول السبل الكفيلة بتقليص حوادث المرور وتفادى مخلفاتها سيما لدى فئة الشباب وحول اسبابها. كما تم تقديم احصائيات تكشف خطورة الحوادث المرورية وانعكاساتها السلبية على الفرد والمجتمع ودعا المتدخلون في هذا اللقاء الى مزيد الاقتراب من فئة الشباب وتحسيسهم بمخاطر الحوادث المرورية وما ينجر عنها من خسائر مادية ومعنوية. كما اكدوا على ضرورة تضافر جهود كل الاطراف والهياكل المعنية في القطاع الصحي والاجتماعي والاقتصادى لنشر الثقافة المرورية وتنمية الحس الوقائي من اجل التقليص من عدد الوفايات وحالات الاعاقة الناجمة عن عدم الانتباه اثناء السياقة والقيادة في حالة السكر وعدم احترام قانون الطرقات. وابرزوا اهمية تطوير برامج التكوين في الاسعافات الاولية التي من شانها ان تخفف من اضرار الاصابات مشددين على الحزم في تطبيق القانون المتعلق بربط حزام الامان اثناء سياقة السيارات وارتداء الخوذة الواقية بالنسبة لسائقي الدراجات النارية اضافة الى التصدى لظاهرة استعمال الهاتف الجوال اثناء القيادة للضغط على نسب حوادث الطرقات. وبين المحاضرون بالاستناد الى رسومات بيانية واحصائيات تضمنتها تقارير المنظمة العالمية للصحة ان حوادث الطرقات تعد ثاني اهم اسباب الوفايات في العالم بالنسبة للفئة العمرية /15/29 سنة/.