تونس 22 مارس 2010 (وات) -انعقدت، اليوم الاثنين بتونس، جلسة عمل باشراف السيدين صلاح الدين مالوش، وزير التجهيز والاسكان والتهيئة الترابية ومحمد العقربي، وزير التكوين المهني والتشغيل تم خلالها التوقيع على اتفاق شراكة اطاري بين الوزارتين من جهة والجامعة الوطنية لمقاولي البناء والاشغال العمومية. وينص هذا الاتفاق على انجاز برنامج للتكوين المهني بالنجاعة المطلوبة بما يمكن قطاع البناء والاشغال العامة من تموقع افضل امام التحديات والمتغيرات الجديدة. واكد السيد صلاح الدين مالوش ان هذه الاتفاقية تتنزل في اطار العناية التي يوليها الرئيس زين العابدين بن علي لتاهيل الموارد البشرية ودعم امكانياتها بمختلف وسائل الاحاطة والتربية والتكوين خصوصا وان تونس ترتب اليوم كافضل بلد في العالم من حيث سرعة تطور مؤشر التنمية البشرية منذ سنة 2000 . وبعد ان ذكر بالقرارات الرئاسية المقررة في ماي 2008 لفائدة قطاع المقاولات والاشغال العامة ابرز الوزير ان هذه الشراكة الثلاثية بين القطاعين العام والخاص تمثل خير حافز لتكريس الاهداف النوعية والكمية التي تضمنها البرنامج الرئاسي "معا لرفع التحديات"، 2009"2014، والمتعلقة خاصة بكسب رهان جودة ومطابقة المعايير العالمية في المنظومة التكوينية ودعم التشغيلية وتنفيذ البرامج الطموحة في مجالات البنية الاساسية والعمرانية والفلاحة والصناعة والطاقة. وابرز السيد محمد العقربي ان هذه الاتفاقية تعكس حرص الدولة والقطاع الخاص على تجسيم المحور 15 من البرنامج الرئاسي وخاصة في نقطته العاشرة المتعلقة باعتماد اليات مجددة للشراكة بين منظومتي التكوين والانتاج من خلال وضع عقود برامج للشراكة بين منظومتي التدريب والتكوين والانتاج وهياكلها المهنية في قطاع خدمات البناء والاشغال العمومية الذي سيشهد نقلة نوعية في السنوات المقبلة بحكم المشاريع الضخمة. واكد ان الوزارة تعمل على مواكبة المؤسسات الوطنية العاملة في هذا المجال والاحاطة بها لانجاز هذه المشاريع وذلك اعتمادا على الدراسات الاستراتيجية والقطاعية المعدة للغرض. وبين السيد شكري ادريس رئيس الجامعة الوطنية لمقاولي البناء والاشغال العمومية، الصبغة الاستراتيجية لقطاع البناء والاشغال العامة وضرورة ان يقع التركيز في منظومة التكوين على المردودية من حيث استيعاب التكنولوجيات الجديدة مثمنا هذه الشراكة التي تمثل همزة وصل ناجعة بين هياكل الاشراف والانتاج والتكوين.