تونس 23 مارس 2010 (وات)- اتفقت تونس والبرتغال على وضع برامج تعاون في مجالات الطاقات المتجددة والتجديد التكنولوجي من خلال إرساء تعاون بين المراكز الفنية والاقطاب التكنولوجية في البلدين. كما اتفق البلدان على وضع الية متابعة مستمرة يكون دورها العمل على تطوير التعاون الاقتصادي والعلمى والتكنولوجى بين البلدين ودراسة التجارب الناجحة والامكانيات المتاحة للتعاون لاستغلالها في اطار المصلحة المشتركة. وتم التوصل إلى هذه الاتفاقيات خلال لقاء جمع، مساء الاثنين، السيد محمد النورى الجويني، وزير التنمية والتعاون الدولي بمقر الوزارة بالسيد فيليرا دا سيلفا، وزير الاقتصاد والتجديد والتنمية البرتغالي الذي يزور تونس في اطار المنتدى الاقتصادي التونسي البرتغالي والاجتماع الثاني رفيع المستوى بين البلدين. وبحث الجانبان خلال اللقاء سبل واليات تعزيز التعاون الثنائى والفرص المتاحة لمزيد تنويعه والارتقاء به الى مستوى العلاقات السياسية الممتازة التي تجمع البلدين. وأبرز السيد محمد النوري الجوينى، ضرورة الاستفادة من تجارب البلدين الناجحة في عديد المجالات مثل الطاقات المتجددة، التي اكتسبت فيها البرتغال تجربة جيدة يمكن الاستئناس بها عبر تبادل الخبرات إضافة إلى الفرص المتاحة للتعاون في مجالات البحث العلمى والتبادل بين الجامعات والمراكز الفنية والاقطاب التكنولوجية التونسية والبرتغالية. وأكد فى ذات السياق ضرورة تكثيف اللقاءات والتظاهرات الاقتصادية في كلا البلدين حتى يتمكن مستثمرو القطاع الخاص من استكشاف واستغلال الفرص الحقيقية للاستثمار وبعث المشاريع المشتركة في كافة المجالات وخاصة في القطاعات الواعدة وذات المحتوى التكنولوجى والمعرفي. وبين السيد فيليرا دا سيلفا، من جانبه ان تجانس السياسات الاقتصادية والتنموية المعتمدة في تونس والبرتغال يوفر ارضية ملائمة لتعاون اكثر متانة وتنوعا ملاحظا ان البلدين يواجهان نفس التحديات التنموية خاصة في ما يتعلق بتشغيل اصحاب الشهادات وادماجهم واستكشاف مصادر جديدة للطاقة. وأكد المسؤول البرتغالي عزم بلاده وحرصها على استغلال كل فرص التعاون المتاحة مع تونس خدمة للمصحلة المشتركة مشيرا إلى أهمية مواصلة التشاور والاستفادة من التجارب الناجحة في البلدين في مختلف المجالات.