تونس 23 مارس 2010 (وات) - اشرف السيدان سليم التلاتلي، وزير السياحة وبرناردو ترنداد، كاتب الدولة البرتغالي المكلف بالسياحة, يوم الثلاثاء بتونس, على اختتام اشغال اللجنة المشتركة التونسية البرتغالية. وقد توجت اللقاءات التونسية البرتغالية في مجال السياحة، يوم الثلاثاء، بالتوقيع على اتفاق تعاون سياحي جديد يلغي ويعوض اتفاق 11 ماي 1992. ويرمي هذا الاتفاق اساسا الى تيسير تبادل الخبرات في مجال تاهيل القطاع الفندقي وتحسين جودة الخدمات والمواصفات ومنح شهادات المطابقة والاعتماد /منح علامات/. وينص ايضا على تبادل المكونين والخبراء وفق رزنامة يتم تحديدها سنة 2010 كما يعتزم الطرفان النظر في امكانية توقيع اتفاقية توامة بين خليج الحمامات وخليج الغارف (جنوب البرتغال), الذي تم اختياره كافضل وجهة سياحية خلال سنة 2006 في مدينة لاس بالماس باسبانيا. وبين السيد سليم تلاتلي، ان البرتغال تعد شريكا استراتيجيا بالنسبة لتونس ونموذجا ناجحا في مجال النهوض بتنافسية القطاع السياحي. وبين انه رغم الانعكاس السلبي للازمة, والذي بدا جليا من خلال انخفاض عدد السياح البرتغاليين خلال سنة 2009، بنسبة 3ر12 بالمائة /اي 567 36 سائح مقابل 697 41 سائح خلال سنة 2008/, فان السوق البرتغالية تزخر بامكانيات ليس فقط على مستوى تدفق السياح /الثلاثية الاولى من سنة 2010 اظهرت ارتفاعا في هذا التدفق باكثر من 8ر10 بالمائة/، بل ايضا على مستوى مشاريع الشراكة والتعاون الفني. واكد ان الاتفاق الذي تم توقيعه، من شانه ان يعطي دفعا جديدا للشراكة التونسية البرتغالية والمساهمة في انجاز الاهداف المرسومة في هذا المجال. واشار الوزير، الى ان الاهداف المستقبلية المرسومة على المستوى الوطني, تتمثل اساسا في بلوغ 10 ملايين سائح في افق 2014 وتطوير السياحة الثقافية والترويج للمهرجانات الدولية الكبرى واتمام برنامج انجاز ملاعب الصولجان وتحسين جودة الخدمات السياحية ودعم النقل الجوي الدولي والداخلي. واعرب كاتب الدولة البرتغالي من جهته، عن تفاؤله بشان الشراكة التونسية البرتغالية في المجال السياحي. واكد قائلا اننا سنتحول من "مرحلة محتشمة" الى "مرحلة محفزة". وابرز ان تطوير القطاع السياحي العمومي والخاص يمر حتما من خلال نشر ثقافة الخدمات والنهوض بالتكوين و/الممارسات الجيدة/. واوضح ان التونسيين والبرتغاليين مدعوون الى تركيز عملهم في اطار الشراكة تجسم تطلعات البلدين.