تم يوم الثلاثاء بمقر وزارة السياحة التوقيع على اتفاق تعاون سياحي جديد بين تونس والبرتغال يلغي ويعوض اتفاق 11 ماي 1992, من قبل كل من السيد سليم التلاتلي وزير السياحة والسيد وبرناردو ترنداد، كاتب الدولة البرتغالي المكلف بالسياحة وذلك في إطار اختتام أشغال اللجنة المشتركة التونسية البرتغالية بين السيد سليم التلاتلي أهمية هذا الاتفاق الذي يهدف أولا إلى تأهيل القطاع الفندقي وتحسين جودة الخدمات والمواصفات ومنح شهادات المطابقة والاعتماد, وثانيا إلى تبادل المكونين والخبراء بين كلا البلدين وفق رزنامة يتم تحديدها سنة 2010. وثمن وزير السياحة العلاقات الثنائية الاستراتيجية بين البرتغال وتونس مؤكدا ان الاتفاق الذي تم توقيعه من شأنه ان يساهم في تعزيز علاقات الشراكة واعطاء نسق جديد تحقيقا للأهداف المرسومة لمزيد النهوض بالقطاع السياحي في بلادنا وذلك ببلوغ 10 ملايين سائح في افق 2014 وتطوير السياحة الثقافية والترويج للمهرجانات الدولية الكبرى واتمام برنامج انجاز ملاعب الصولجان وتحسين جودة الخدمات السياحية ودعم النقل الجوي الدولي والداخلي. ورغم الانعكاس السلبي للازمة, والذي بدا واضحا من خلال انخفاض عدد السياح البرتغاليين خلال سنة 2009، بنسبة 12.3 بالمائة أي 36567 سائح مقابل 697 41 سائح خلال سنة 2008 فإن السيد سليم التلاتلي اكد نظرته الاستشرافية بإمكانية معاودة النهوض بالقطاع السياحي واستقطاب اكبر عدد من السياح سيما وان الثلاثية الأولى من سنة 2010 سجلت ارتفاعا في عدد الوافدين البرتغاليين ب10.8 بالمائة.مثمنا دور الاتفاقية الجديدة التي تم توقيعها والتي من شأنها ان تساهم فى تعزيز هذا التدفق. ومن جانبه أعرب كاتب الدولة البرتغالي السيد وبرناردو ترنداد، عن سعادته وتفاؤله بشأن الشراكة التونسية البرتغالية في المجال السياحي سيما أمام ما يزخر به كلا البلدين من قاعدة سياحية متميزة مؤكدا عزم بلاده على مزيد تعزيز علاقات الشراكة بين تونس والبرتغال للنهوض سويا بآفاق القطاع السياحي, لا سيما وان كلا الطرفين يعتزمان النظر في امكانية توقيع اتفاقية توأمة بين خليج الحمامات وخليج الغارف (جنوب البرتغال), الذي تم اختياره كأفضل وجهة سياحية خلال سنة 2006 في مدينة لاس بالماس باسبانيا