تونس 26 مارس 2010 (وات)- انتظمت بولايات تونس وبنزرت ونابل والمنستير وصفاقس وقابس منتديات اقليمية ضمن الأسبوع الوطني للجودة الذي تواصل في دورته الثالثة من 23 إلى 26 مارس 2010 تحت شعار"الجودة والانتاجية عنصران لتحسين القدرة التنافسية". ومثلت هذه الملتقيات مناسبة لبحث سبل تعزيز مقاربة الجودة الشاملة فكرا وممارسة وحث الصناعيين ومسدي الخدمات وكافة الناشطين الاقتصاديين على اعتماد معايير الجودة بما يسهم فى تحسين تنافسية المنتوج التونسي فى الاسواق المحلية والدولية. كما تضمنت عروضا لعدة تجارب لمؤسسات تونسية واجنبية فى ميادين الجودة وتطبيق المعايير المعمول بها فى العالم، وذلك بمشاركة رؤساء مؤسسات واطارات فنية ومملثين عن مختلف هياكل المساندة وعدد هام من الصناعيين والخبراء من تونس ومن الخارج. وجرى ايضا تقديم مداخلات حول النتائج المشجعة للبرنامج الوطنى للجودة واستعراض عدد من شهادات اصحاب مؤسسات صناعية شاركت في برامج النهوض بالجودة بما منها من تطوير رقم معاملاتها وطرق إنتاجها ونمط عملها. وتم خلال هذه المنتديات تأكيد أهمية كسب رهان الجودة اعتبارا لدوره الحيوي في دفع نسق التصدير وفي تعزيز مسار انخراط الاقتصاد الوطني في الاقتصاد العالمي ولمساهمته في تعزيز شراكة المؤسسات التونسية مع نظيراتها الأجنبية وحضورها في الأسواق الخارجية. وقد سجل هذا البرنامج منذ انطلاقه سنة 2005 وحتى 2009 انخراط 552 مؤسسة وحصول 1367 مؤسسة على مواصفات الجودة الى جانب تكوين 3000 شخص بالمؤسسات و500 مسؤول عن الجودة و40 مستشارا بالمراكز الفنية. علما ان انخراط المؤسسات فى هذا البرنامج اتاح منذ انطلاقه مضاعفة حجم الصادرات الوطنية أربع مرات. ومن ضمن الحوافز التى تم اقرارها للغرض احداث الجائزة الكبرى للنهوض بالجودة التي تمنح سنويا لثلاث مؤسسات نجحت في تحقيق نتائج قيمة في مجال الجودة. ويتضمن برنامج رئيس الدولة للمرحلة القادمة مساعدة 700 مؤسسة للحصول على نظم الجودة ليبلغ العدد الجملي للمؤسسات المنخرطة في برامج الجودة مع حلول سنة 2014 أكثر من ألفي مؤسسة تونسية.