تونس 2 افريل 2010 (وات) - انتظم يوم الجمعة بمدينة سوسة المنتدى 16 حول "التكنولوجيات الحديثة للمعلومات والاتصال وتحسين منظومات النقل" ببادرة من جامعة سوسة ووزارتي النقل والتعليم العالي والبحث العلمي. واكد السيد عبد الرحيم الزواري وزير النقل لدى افتتاحه اشغال هذا المنتدى ان تونس قد بادرت باتخاذ جملة من الاصلاحات بهدف التحرير التدريجي لقطاع النقل. واوضح ان النقل الذكي يعد عنصرا اساسيا ضمن طرق الاستغلال والتصرف مشيرا الى اضبارة النقل وبعث الشباك الموحد وتبني منظومة الاسترسال في العمليات التي تقوم بها الوحدات المكلفة في الموانىء. كما يتجلى ادماج تكنولوجيات المعلومات والاتصال من خلال تعميم نظام تحديد الموقع عن بعد وارساء نظام المساعدة على الاستغلال واعتماد الدفع الالكتروني لاقتناء تذاكر السفر في النقل الحضري وبين المدن. ويهدف هذا التمشي الى ضمان نقل اكثر نجاعة وتنافسية. وقد راهنت تونس في مجالات الموانىء والمطارات والنقل البري على اللجوء الى تكنولوجيات المعلومات والاتصال لمعالجة تدفق المعلومات والبضائع مما مكنها من تحقيق نتائج ايجابية على مستوى استكمال الاجراءات في النقل الدولي للبضائع وتقليص مكوث البضائع في الموانىء. كما تم تحقيق استرسال اكبر للبضائع خلال نقلها ومراقبة عمليات التوريد والتصدير بشكل جيد وتعزيز قواعد سلامة السفن والبضائع. ويرتكز برنامج العمل الذي تم وضعه منذ جانفي 2010 بالاساس على استغلال اضبارة النقل في ميناء رادس. ويرمي هذا النظام الى مواكبة متطلبات المشروع الاوروبي في مجال سلامة البضائع الذي ينتظر ان يدخل الحيز الفعلي سنة 2011 . واشار الى ان الصناعة الجوية قد انخرطت ايضا في هذا التوجه عبر بيع 94 بالمائة من التذاكر الخاصة بالرحلات العالمية المنتظمة على شبكة الانرتنات وذلك منذ ماي 2008 . وبين ان الشركة الوطنية للنقل بين المدن و6 شركات جهوية للنقل قد جهزت اساطيلها بانظمة تحديد الموقع عن بعد بما يمكن من تنظيم السفرات في وقت حقيقي وتامين سلامة الحافلات. وستشرع شركة نقل تونس في برنامجها للتصرف ومتابعة الحافلات عبر نظام تحديد الموقع عن بعد بداية من سبتمبر 2010 . ويهم هذا المشروع 1150 حافلة و175 مترو و18 قطارا بضواحي العاصمة.