الحمامات 5 افريل 2010 (وات) افتتحت يوم الاثنين بياسمين الحمامات من ولاية نابل اشغال الدورة التاسعة عشرة لهيئة غابات الشرق الادنى التي تنظمها منظمة الاغذية والزراعة للامم المتحدة بالتعاون مع وزارة الفلاحة والموارد المائية والصيد البحري. وتتناول هذه الدورة التي تتواصل الى غاية يوم 9 افريل الجاري بمشاركة 20 بلدا من منطقة الشرق الادنى بالدرس موضوع "الغابات والمراعي والتكيف مع التغيرات المناخية لتحقيق التنمية المستديمة". ويرمي هذا الملتقى الاقليمي الى تعزيز التشاور والتنسيق بين دول الشرق الادنى من اجل الاستغلال المحكم والرشيد للموارد الطبيعية في اطار تنمية مستديمة تاخذ بعين الاعتبار الدور الهام لقطاع الغابات على المستويين الاقتصادي والاجتماعي من ناحية وتامين بيئة سليمة من ناحية اخرى. ويتمثل الهدف في العمل على ارساء منظومة متكاملة للتصرف والادارة المستديمة للغابات والمراعي ببلدان منطقة الشرق الادنى تعزز التعاون في المنطقة وتسهل تبادل المعلومات والخبرات. وابرز السيد احمد رضا الفقيه سالم المدير العام للغابات الى ان سياسة تنمية القطاع الغابي والرعوي في تونس تقوم على تحقيق المعادلة بين الاستغلال والاستدامة للموارد مع الاهتمام بالعنصر الاجتماعي قصد المحافظة على التوازنات الطبيعية. واشار الى جملة الاجراءات والحوافز والاستراتيجيات الوطنية التي تم وضعها قصد تنمية القطاع عبر تنمية التشجير الغابي والرعوي ومقاومة التصحر والانجراف وحماية الغابات من الحرائق والافات والتصرف المستديم بالمنظومات الغابية مما سيمكن من تطوير نسبة الغطاء الغابي من 13 بالمائة حاليا الى 16 بالمائة في عام .2020 واشار من جهة اخرى الى تطور الاستثمار في القطاع الغابي من 5 ملايين دينار سنة 1987 الى 50 مليون دينار حاليا. ولاحظ انه سيتم العمل، تنفيذا لما جاء في البرنامج الرئاسي 2009-2014، على احداث 20 حديقة وطنية ومحمية طبيعية جديدة ستساهم في تعزيز شبكة الحدائق والمحميات الحالية والمتكونة من 8 حدائق وطنية و20 محمية طبيعية بما سيساهم في تغطية كافة المنظومات الطبيعية بالبلاد التونسية. وسترتكز اشغال هذه الدورة على دراسة محاور تخص "الادارة المستديمة للغابات والمراعي" و"المراعي والسياسات الغابية والتهيئة المستديمة" و"الحياة البرية وحماية الغابات من الحرائق" و"التنوع البيولوجي والتغيرات المناخية". وسيتم على هامش الملتقى تنظيم اسبوع غابات الشرق الادنى من خلال معرض يبرز انجازات البلدان المشاركة بالاضافة الى تنظيم مجموعة من الورشات الفنية التي ستعنى بالخصوص بحرائق الغابات وبالتغيرات المناخية وبالغابات التونسية.