تونس 13 أفريل 2010 (وات) - انتظم، مساء الاثنين، لقاء حواري ببادرة من المعهد الدولي للمالية وبنك تونس العربي الدولي بإشراف السيد عفيف شلبي، وزير الصناعة والتكنولوجيا وذلك بمناسبة اللقاء السنوي للمسؤولين عن البنوك والمؤسسات المالية المغاربية الملتئم يومي 12 و13افريل 2010. وابرز السيد عفيف شلبي، اهمية الدور الموكول الى القطاع المالي في تنمية المؤسسة المغاربية وضمان ديمومتها في فترة ما بعد الازمة وفي ضوء عدم تاكد الانتعاشة الاقتصادية الدولية. وافاد ان المؤسسات التونسية التي شهدت على غرار نظيراتها المغاربية وفي العالم باسره وضعا صعبا سنة 2009، تمكنت من مواجهة هذه الازمة والحفاظ على مواطن الشغل واهم حصصها من السوق وذلك بفضل اجراءات لمساندة المؤسسات المصدرة التي اقرها الرئيس زين العابدين بن علي والمواكبة التي امنتها البنوك. ولاحظ الوزير ان صادرات الصناعات المعملية حققت خلال الثلاثي الاخير من سنة 2009 نموا بنسبة 4 بالمائة، وقد اكد الثلاثي الاول من سنة 2010 هذا التوجه اذ سجلت تطورا بنسة 14 بالمائة بما يؤشر لخروج من الازمة. واضاف ان نمو الناتج الداخلي الخام بقي ايجابيا في تونس بنسبة تفوق 3 بالمائة فيما تشير التوقعات الى تسجيل 5ر4 بالمائة سنة 2010 وذكر في هذا الصدد بختلف البرامج التي اقرتها الدولة لمواكبة المؤسسات في هذه المرحلة الاقتصادية الجديدة والاستفادة من الفرص المتاحة مبرزا حملة الترويج لموقع تونس التي تم الانطلاق فيها سنة 2009، وتتواصل خلال سنة 2010. واكد السيد عفيف شلبي الدور الحيوي الذي تقوم به البنوك في مجمل هذه البرامج، اذ ساهمت في المجهود الوطني للتاهيل واحداث المؤسسات، وقد تدعم هذا التمشي من خلال احداث اليات تمويل ملائمة لتيسير اعادة الهيكلة المالية والتطوير التكنولوجي للمؤسسات. واشار في هذا السياق الى القرار الرئاسي القاضي باحداث صندوق التجديد والتطوير التكنولوجي الذي تم احداثه بمبلغ 50 مليون دينار لدعم الموارد الذاتية للمؤسسات الصناعية والذي تساهم فيه عدة بنوك وصندوق دعم الهيكلة المالية للمؤسسات الصغرى والمتوسطة بمبلغ 25 مليون دينار الذي يساهم الى جانب خط تمويل في دعم الموارد الذاتية للمؤسسات الصغرى والمتوسطة الناشطة في قطاع الصناعة والخدمات المرتبطة بها والمنخرطة ببرنامج التاهيل والتي تقوم بدراسة لاعادة الهيكلة المالية. وابرز بعد ان اعرب عن ثقته في معاضدة البنوك لمجهود النهوض بالمؤسسة، ان التحول التكنولوجي المنتظر للمؤسسات يدعو هذه المصرف الى التحلي بمزيد من الحيوية عبر اعادة تنشيط خلاياها الخاصة بالمؤسسات الصغرى والمتوسطة وتوظيف خبراتها.