طهران 14 أفريل 2010 (وات) - ذكرت وكالة الانباء الايرانية الاربعاء ان ايران تقدمت الى الاممالمتحدة بشكوى رسمية ضد الرئيس الاميركي باراك اوباما بتهمة "الابتزاز النووى" لطهران. وفي السادس من افريل كشف اوباما عن العقيدة النووية الجديدة التي تتعهد فيها بلاده بعدم استخدام السلاح النووى ضد عدو لا يملك هذا السلاح ويحترم قواعد معاهدة حظر الانتشار النووى. لكن ايران وكوريا الشمالية شكلتا الاستثناء من هذه القاعدة. وفي رسالة سلمها الثلاثاء السفير الايراني محمد خزاعي للامم المتحدة تساءلت ايران عن "نوايا" واشنطن متحدثة عن "تهديدات" بشن هجوم نووى على ايران بحسب الوكالة. وجاء في الرسالة "على الدول الاعضاء في الاممالمتحدة عدم السكوت على مثل هذا الابتزاز النووى في القرن الحادى والعشرين او تجاهله". واضافت ان "الولاياتالمتحدة حددت بشكل غير مشروع دولة غير نووية هدفا لاسلحتها النووية وتضع خططا عسكرية على هذا الاساس". واكدت الرسالة ان العقيدة وما اعقبها من تصريحات للمسوولين الاميركيين "لا تنم عن نوايا فحسب وانما تشكل ايضا جزءا من وثائق رسمية تعبر عن سياسة الولاياتالمتحدة في اللجؤ الى السلاح النووى ضد دولة عضو في معاهدة عدم الانتشار النووى". واضافت ان ذلك يشكل "تهديدا حقيقيا للسلام والامن الدوليين وخرقا لمعاهدة عدم الانتشار النووى". واستنادا الى الرسالة فان وزير الدفاع الاميركي روبرت غيتس ووزيرة الخارجية هيلارى كلينتون وجها علنا "تهديدات ضمنية" ب"استخدام السلاح الذرى ضد ايران على اساس افتراضات خاطئة تماما". كما اكدت ايران في الرسالة من جديد التزامها بعالم خال من الاسلحة النووية. وقالت "على اعضاء الاممالمتحدة اتخاذ اجراءات حازمة لتدمير جميع الاسلحة النووية لان ذلك هو الضمانة الوحيدة لعدم اللجؤ الى هذه الاسلحة او التهديد باللجوء اليها". وتهدد القوى العظمى وعلى راسها الولاياتالمتحدةايران بعقوبات جديدة لاتهامها بالسعى الى الحصول على السلاح الذرى تحت ستار برنامجها النووى المدني الامر الذى تنفيه طهران بشدة.