هدد الرئيس الإيراني محمود احمدي نجاد، نظيره الأمريكي باراك أوباما برد "مؤلم"، وذلك في معرض إدانته للسياسة النووية الأمريكيةالجديدة التي لم تستبعد استخدام السلاح الذري ضد طهران، في حين تعقد مجموعة الدول الست الكبرى اليوم اجتماعاً لمناقشة فرض عقوبات على إيران. وفي خطاب ألقاه في شمال غرب إيران، قال نجاد: آمل ألا تكون التصريحات التي نشرت صحيحة، فأوباما هدد باستخدام الأسلحة النووية والكيميائية ضد الدول التي لا ترضخ للولايات المتحدة، مضيفاً: حذار، إن سرت على خطى بوش، فسوف تلقى من الأمم الرد المؤلم ذاته الذي لقيه بوش، وأنت أقل شأناً مما قلت، حيث عجز عن مواجهة الشعب الإيراني من هو أكثر منك تعنتاً وغطرسة. ودعا الرئيس الإيراني نظيره الأمريكي إلى التريث لمعرفة تطورات الأمور ومتقلبات الأوضاع وتشخيص الصالح عن غيره، وعدم تكرار ما يمليه عليه الآخرون ويتفوه به دون أن يدرس الموضوع أو يفكر بعواقبه، معتبراً أن الرؤساء الأمريكيين مازالوا يتصرفون مثل رعاة البقر وأبطال الأفلام في السينما الغربية، فكلما ظهرت مشكلة يسارعون بإشهار مسدساتهم. وبموجب العقيدة النووية الجديدة التي أعلنت أول من أمس، تعهدت الولاياتالمتحدة عدم استخدام السلاح النووي إلا في "الحالات القصوى"، وأعلنت للمرة الأولى أنها لن تستخدم الأسلحة النووية ضد الدول التي لا تمتلك مثل هذه الأسلحة وتلتزم معاهدة الحد من الانتشار النووي، إلا أن أوباما حذر من أنه يمكن أن تستثنى من ذلك الدول "الخارجة عن الخط" مثل إيران وكوريا الشمالية.