في إطار سلسلة من الورشات التكوينية نظّم الصندوق العالمي للبيئة مكتب تونس بالتعاون مع الإدارة العامة للغابات من 17 إلى 19 ماي ببنزرت ورشة تكوينية في السياحة البيئية تحت عنوان «المناطق الرطبة موطن للإنسان والطبيعة» بحضور مختصين في الميدان من جمعيات وأساتذة محاضرين من تونس وفرنسا وسويسرا في غياب غير منتظر لمسؤولين من القطاع السياحي. وتناول هذا الملتقى عديد الجوانب التي تخص السياحة البيئية والثقافية في مراوحة بين الورشات والمحاضرات وزيارة ميدانية إلى المناطق الرطبة بغار الملح تبرز أهمية هذه المواقع في التوجه ا لجديد للسياحة نحو منتوج يخفف العبء والضغط على المناطق الساحلية التي تحتضن أفخم النزل واستغلال الغابات والمناطق الرطبة بإنشاء مسالك سياحية تزيد من ثراء موقع تونس الجغرافي المتميز الذي جعل منها قبلة للسياح ودعما للاقتصاد كما قدم المتدخلون أمثلة حية من تجارب سياحية مستدامة لأبرز المواقع وخاصة منها المنضوية تحت اتفاقية «رمسار» Ramsar التي انخرطت فيها تونس منذ سنة 1980 بتقديم بحيرة اشكل كمنطقة رطبة محمية ذات اهتمام عالمي ليصل عدد المواقع إلى 35 إلى حد الآن كما أكد لنا السيد فوزي المعموري مدير مكتب تونس للصندوق العالمي للبيئة أن هذه اللقاءات ستتواصل في محطات تتناول جوانب أخرى من السياحة البيئية وسيكون مصور «الغوص» هو موضوع اللقاء القادم ببنزرت يومي 1 و2 جوان.