تونس 16 افريل 2010 (وات) - اختتمت يوم الجمعة بالعاصمة اشغال الملتقى الدولي /الشباب والاتصال والميديا/ الذي نظمه معهد الصحافة وعلوم الاخبار بالتعاون مع موءسسة /كونراد اديناور/ من 14 الى 16 افريل 2010/. وقد اشتمل برنامج الحصة المسائية لليوم الختامي على تنظيم مائدة مستديرة حول رهانات التربية والتعليم حضرها بالخصوص السيدان سالم المكي رئيس المنظمة التونسية للتربية والاسرة وحسن الزرقوني المدير العام لمؤسسة /سيغما كونساي/. وابرز السيد سالم المكي في كلمة القاها بالمناسبة اهمية هذا الملتقى الذي شكل فضاء حوار لمزيد تعميق النظر في ابعاد الثورة الاتصالية التي يعيشها العالم اليوم وانعكاساتها في تغيير نمط حياة الافراد والمجموعات. ولاحظ ان هذه الثورة الاتصالية عززت من خلال انتشار الفضائيات وتوسع شبكة الانترنات فرص الوصول الى المعلومة وفتحت افاقا جديدة للابداع والانتاج المعلوماتي والمعرفي مشيرا في نفس الوقت الى انها تنطوي في المقابل على العديد من المخاطر على غرار الانفلات التربوي في عملية تكوين الشاب وادماجه في النسيج الاجتماعي فضلا عن كونها خلقت فجوة رقمية بين الاولياء والاطفال وبين المربين والتلاميذ. ومن جهته تطرق السيد حسن الزرقوني في مداخلته الى علاقة الشباب بوسائل الاتصال الحديثة ومجالات استعمالها من خلال الاستناد الى جملة من الاحصائيات لشهري جانفي وفيفري 2010 تتعلق بميولات الشباب التونسي على مستوى متابعة البرامج التلفزية والاذاعية والابحار على الشبكة العنكبوتية وخاصة في الموقع الاجتماعي /فايس بوك/. وابرز في هذا السياق ان 73 في المائة من الشباب التونسي يستعمل الانترنات للحصول على المعلومة بينما يبحر 53 في المائة منهم في المواقع ذات الصلة بالتعارف والالتقاء و24 في المائة للاطلاع على محتوى بريدهم الالكتروني و20 في المائة للتحميل. وتابع ان الموقع الاجتماعي فايس بوك لقي رواجا كبيرا في تونس اذ ما لا يقل عن 77 في المائة من الفئة الشبابية المتراوحة اعمارها بين 12 و19 عاما يزورون هذا الموقع لا سيما من اجل تبادل مقاطع فيديو. وقد تمحورت المداخلات حول الدواعي التي تدفع الشباب الى الاقبال بكثافة على المواقع الاجتماعية على شبكة الانترنات وضرورة مراجعة مضامين البرامج التلفزية والاذاعية ودعوة مؤسسات المجتمع المدني الى الانصات للشباب وتكثيف منابر الحوار معه وحسن توجيهه في استعمال وسائل الاتصال الحديثة.