الحمامات 17 افريل 2010 (وات) صادق الموءتمرون من فلاحين وبحارة، يوم السبت، فى ياسمين الحمامات على التقريرين الادبي والمالي اللذين تم تقديمهما فى اشغال الموءتمر 14 للاتحاد التونسي للفلاحة والصيد البحري الذى ينتظم من 16 الى 18 افريل الجاري. واعربوا عن الامل في ان ينبثق عن المؤتمر مجلس مركزي يكون قادرا على وضع برامج ذات بعد استشرافي كفيلة بايجاد الحلول لمختلف المسائل العالقة بالقطاع. واشار المؤتمرون لدى تطرقهم الى مسالة مديونية القطاع، الى الاجراء الرئاسي الرامي الى تشجيع الفلاحين على احكام استغلال المياه في المناطق السقوية، اذ تم تمتيع الذين تتخلد بذمتهم ديون تتعلق بمياه الري بجدولة هذه الديون لمدة لا تتجاوز 5 سنوات. ودعوا الى النظر في امكانية تخفيف اعباء فوائض التاخير التي تثقل كاهل الفلاح وتعيق نشاطه ملاحظين ان تفاقم المديونية يعزى الى معطيات هيكلية من ناحية والى ظروف مناخية من ناحية اخرى. واوصى الموءتمرون بضرورة تحيين نظام تدخل الصندوق الخاص بالتنمية الفلاحية والتفكير فى وضع صندوق تضامن لفائدة الفلاحين لمساعدتهم على تسديد ديونهم بشكل ميسر اضافة الى تكليف الهياكل المهنية بالاشراف على عمليات القروض الموسمية. واستاثر الاستثمار باهتمام المؤتمرين باعتباره اداة حيوية لتطوير القطاع حيث اكدوا ضرورة مراجعة مجلة التشجيع على الاستثمار وتقليص الاجراءات الادارية لحفز الفلاحين الشبان على تعاطى عملهم الفلاحي وتطرقت التدخلات الى مسالة الفلاحة البيولوجية حيث دعا الموءتمرون الى تقليص الرواسب الكميائية بغابات القوارص باتجاه دفع نشاطات فلاحية اخري على غرار تربية الماشية. وتعرضوا الى اهمية دعم دور الاتحادات الجهوية فى الاحاطة بالفلاحين وتكثيف مجالات تكوين الفلاحين الشبان والعمل على تعميم تجربة العمل التطوعي ضمن هذه الاتحادات لفائدة حاملي الشهادات العليا. وتناول المتدخلون من جهة اخرى اشكاليات الاعلاف وعمليات الاحتكار التى توءثر سلبا على اداء قطاع تربية الماشية فى العديد من الجهات كما اشاروا الى التباين على مستوى المنح المرصودة لمربي الماشية فى المناطق السقوية ونظرائهم فى المناطق البعلية. وشددوا على ضرورة مراجعة القانون الخاص بالاراضى الاشتراكية فى سبيل تمكين مستغليها من شهائد الملكية بما يوءهلهم للاستفادة من الامتيازات التى مافتئت تقررها الدولة لفائدة الفلاحين. كما دعوا بشان عملية كراء الاراضي الفلاحية الدولية الى مراعاة خصوصية الجهات التى توجد بها هذه الاراضي سيما فى الواحات بالجنوبالتونسي. وعبر السيد قزافيي بولان نائب رئيس جامعة نقابات المستغلين الفلاحيين بفرنسا عن ارتياحه للصدى الطيب لمضامين خطاب الرئيس زين العابدين بن علي فى افتتاح اشغال الموءتمر. كما ابرز الدور الحيوى الذى تضطلع به تونس فى جنوب البحر الابيض المتوسط بفضل ما تتميز به ديبلوماسيتها من حركية وتناسق بما يجعل المنطقة المتوسطية فضاء للشراكة والسلم والرخاء. وواصلت اللجان التسعة المنبثقة عن الموءتمر اعمالها لاعداد لوائحها وهى لجنة الهياكل والنظام الاساسي ولجنة الشوءون الاقتصادية والاجتماعية ولجنة المالية والموارد ولجنة الصيد البحري وتربية الاحياء المائية ولجنة العلاقات الخارجية والشراكة ولجنة الاعلام والمعارض ولجنة المراة الفلاحة ولجنة الفلاحين الشبان.