تونس 24 افريل 2010 (وات)- مثل موضوع المجتمع المدني ودوره في رفع التحديات المستقبلية، محور لقاء نظمته وزارة شوءون المراة والاسرة والطفولة والمسنين يوم السبت بمقر الكريديف بتونس، فى اطار الاحتفال باليوم الوطني للجمعيات. وتم بالمناسبة استعراض الاهداف المرسومة ضمن برنامج رئيس الدولة للفترة القادمة لتعزيز جهود المجتمع المدني على غرار تكثيف عقود البرامج بين الجمعيات والهياكل العمومية ومزيد تشريكها فى مختلف الاستشارات الوطنية. وقد رسم البرنامج مجالا ارحب للنشاط الجمعياتي من خلال الحفز على دعم البرامج الترفيهية الموجهة للعائلات ودعم الرياضة النسائية باحداث جمعية رياضية مختصة على الاقل بكل معتمدية قبل موفى سنة 2014 كما تتمثل التوجهات في التشجيع على احداث جمعيات للنهوض بالتشغيل والمساعدة على الادماج المهني والسعي لارساء مقومات الاقتصاد التضامني عبر احداث جمعية تنموية لاسناد القروض الصغرى بكل معتمدية. وتميز اللقاء بتقديم مداخلات حول مزايا برنامج الخدمة المدنية التطوعية الذى يهدف الى مزيد تشريك الجمعيات فى معاضدة جهود الدولة فى مجال التشغيل وتشجيع الشباب على العمل التضامني . واشارت السيدة ببية بوحنك شيحى وزيرة شوءون المراة والاسرة والطفولة والمسنين في هذا الاطار، تطور مشاركة المراة التونسية وحضورها ضمن النسيج الجمعياتي، اذ تمثل النساء حاليا 42 بالمائة من المنخرطين بالمنظمات والجمعيات و20 بالمائة من اطارات تسييرها. كما يبلغ عدد الجمعيات النسائية حوالي 140 جمعية تغطى مختلف الميادين التنموية وتتولى النساء رئاسة 190 جمعية. واكدت على تسجيل ديناميكية كبرى على مسار النهوض باوضاع المراة وتفعيل مشاركتها فى الحياة العامة منذ تولى السيدة ليلى بن على حرم رئيس الجمهورية رئاسة منظمة المراة العربية، مشيدة بدور النسيج الجمعياتي فى مواكبة الانشطة الفاعلة للمنظمة وتنامى اهتمامه بقضايا النوع الاجتماعي. كمااشارت الى حرص الوزارة على مزيد ارساء برامج تعاون وشراكة مع مكونات النسيج الجمعياتي تاخذ في الاعتبار المتغيرات المجتمعية وما تطرحه من تحديات. وحضر اللقاء بالخصوص السيدة سلوى التارزى بن عطية رئيسة الاتحاد الوطني للمراة التونسية وناشطين وناشطات فى المجالات التنموية والاجتماعية وفي الحقل السياسي.