الحمامات 24 افريل 2010 (وات) - مثل موضوع "تكنولوجيات المعلومات والاتصال رافد للتشغيل والتصدير والنمو الاقتصادي" محور الندوة التي افتتحت يوم السبت بالحمامات الجنوبية وتنظمها الغرفة الفتية العالمية بالحمامات. واكدت السيدة لمياء الشافعي الصغير كاتبة الدولة المكلفة بالاعلامية والانترنات والبرمجيات الحرة بالمناسبة مراهنة تونس على قطاع تكنولوجيات المعلومات والاتصال للارتقاء الى مصاف الدول المتقدمة وذلك بفضل ما يوفره هذا القطاع من امكانيات كبيرة قادرة على تعزيز التنافسية الاقتصادية ودفع التصدير واكتساح الاسواق الاقليمية والدولية وضمان التموقع الجيد لتونس ضمن الخارطة العالمية لصناعة الذكاء. وبينت ان تصنيف منتدى دافوس لتونس في المرتبة الاولى افريقيا والمرتبة 39 عالميا يعد اعترافا دوليا بصواب تمشي تونس وبريادتها في حسن الاستفادة من تكنولوجيات المعلومات والاتصال باعتبارها رافدا استراتيجيا لاقتصاد المعرفة ودافعا للتنمية الاقتصادية. واكدت على ان ما يتميز به مناخ الاستثمار في تونس من انفتاح ومن ميزات تفاضلية فضلا عما يتوفر من بنية اساسية اتصالية متطورة ومن كفاءات بشرية تمثل حافزا هاما للعمل على دعم استقطاب الاستثمارات وعلى المبادرة في هذا الميدان الحيوي. ولاحظت ان الاجراءات الرئاسية الهادفة الى تشجيع الشباب بالخصوص على صناعة الذكاء والانصهار في الاقتصاد الرقمي وبعث المؤسسات تمثل دعامة هامة وتكريسا لتوجه تونس نحو اقتصاد الذكاء الذي يقوم على كفاءة الموارد البشرية. واشارت كاتبة الدولة في هذا الاطار الى تواصل تنفيذ البرنامج الرئاسي المتعلق بالتكوين الاشهادي لتمكين 20 الف متحصل على شهادة عليا من تكوين يؤهلهم للحصول على شهادة المصادقة على الكفاءات في عدة مجالات مستقبلية واختصاصات مطلوبة على الصعيد العالمي مبرزة الابعاد الكبيرة لهذا البرنامج الذي يترجم الوعي باهمية التكوين الاشهادي للاستجابة الى مقتضيات الاقتصاد الجديد ولتيسير انتصاب الشركات والمؤسسات الدولية في تونس. وذكرت بالمناسبة بالجهود الوطنية لتشجيع الكفاءات من اصحاب الشهادات العليا ذوي الافكار المجددة على بعث مشاريعهم الخاصة من خلال احداث نظام التشجيع على الابتكار والتجديد في مجال تكنولوجيات المعلومات والاتصال بالاضافة الى العمل على احداث وكالة وطنية للنهوض بالاستثمار في الاقتصاد الرقمي والتي تشكل اليات هامة لاستحثاث نسق بعث المشاريع والاحاطة بالاقطاب التكنولوجية وتاطير الباعثين في المجالات المجددة وفي خلق فرص جديدة للتشغيل.