تونس 5 ماي 2010 (وات)- حظيت المؤسسة البلدية بدعم سخي وإثراء موصول تشريعيا ومؤسساتيا وماليا، كرسا الإرادة الراسخة التي تحدو الرئيس زين العابدين بن علي لمزيد تعزيز هذه المؤسسة وجعلها قادرة على النهوض بالخدمات التي تسديها للمواطن والإسهام في الارتقاء بجودة الحياة عبر تطوير ظروف عيش المتساكنين وتحسين محيطهم والارتقاء بنوعية حياتهم باطراد. وبالفعل كان للإصلاحات التشريعية والمؤسساتية إلى جانب تعصير وسائل العمل ودعم الموارد المالية وبرامج الاستثمار البلدي والنهوض بالموارد البشرية الفضل الكبير في تطوير المؤسسة البلدية التي كانت في مستوى انتظارات المواطن ومطامحه في العيش في مدن وأرياف يستطاب فيها العيش. وتبرز الجهود الرامية إلى تحسين جودة الحياة في المدن والقرى التونسية من خلال المصادقة على 261 مثالا للتهيئة العمرانية لعديد من البلديات من جملة 264 ويتواصل إعداد بقية الامثلة مع مراجعتها كلما اقتضت الحاجة مسايرة للتطور العمراني كما تتجلى عبر تكثيف برامج التشجير واحداث المناطق الخضراء بما ادى الى ارتفاع نسبة المساحات الخضراء للمسكن الواحد بالنسبة لفترة 2008-2009 الى 16 فاصل 23 مترا مربعا مقابل 13 فاصل 85 مترا مربعا لفترة 2005-2006. وتم في اطار تجسيم البرنامج الرئاسي (2004-2009) المتعلق بتعميم المنتزهات الحضرية على كافة الولايات استكمال انجاز 36 منتزها الى جانب 7 منتزهات بصدد الانجاز وعلى صعيد اخر وفي باب العناية بالمحيط السياحي واصل صندوق حماية المناطق السياحية منذ احداثه سنة 1993 تمويل المشاريع البلدية المتصلة بالعناية بالمحيط السياحي وخاصة في مجالات النظافة والتجميل والتطهير حيث بلغت الاعتمادات المخصصة لفائدة البلديات السياحية المعنية الى غاية سنة 2009 نحو 131 فاصل 6 م د وتواصلت في نفس الاطار جهود العناية بالشواطىء العمومية. اذ شهدت سنة 2009 تنفيذ برنامج خاص للعناية بنظافة وتهيئة 136 شاطئا عموميا عبر توفير كافة المرافق بها فضلا عن تهيئة وتجهيز 86 شاطئا لحد صائفة 2009 في إطار التعاون بين البلديات وشركة الترفيه السياحي وشملت تدخلات البرنامج الوطني لتطهير الأحياء الشعبية حوالي 949 حيا شعبيا انتفع به مليون و470 الف ساكن بتكاليف بلغت نحو 221 م د أما البرنامج الوطني لتهذيب الأحياء الشعبية فقد تولى من ناحيته تهذيب 946 حيا شعبيا لفائدة مليون و582 الف ساكن باعتمادات وصلت الى حوالي 308 فاصل 8 م د وتجسم التمشي الرامي الى النهوض بجودة الحياة كذلك عبر برنامج الإحاطة بالأحياء المحيطة بالعاصمة والمدن الكبرى الذي اقره الرئيس زين العابدين بن علي. وقد طالت تدخلاته البنية الأساسية والتجهيزات الجماعية وتحسين السكن علاوة على انجاز مناطق حرفية وتوفير مواطن رزق ويؤكد شعار قائمات التجمع الدستوري الديمقراطي للانتخابات البلدية ليوم 9 ماي الجاري "مدينة أفضل لحياة أرقى" الذي اختاره الرئيس زين العابدين بن علي للحملة الانتخابية حرص سيادته على ان تكون مدن تونس واجهة حضارية مشرقة للبلاد تتوفر على مقتضيات الحداثة ومقومات مواكبة التطور الاقتصادي والاجتماعي للبلاد.