مدنين 15 ماي 2010 (وات)- شددت التوصيات المنبثقة عن الندوة الإقليمية لولايات الجنوب السبع حول نشاط الفلاحة البيولوجية المنعقدة اليوم السبت بمدنين على ضرورة تعميق البحث التنموي المتعلق باستنباط أصناف مقاومة للآفات مع إيجاد بدائل للمبيدات الكيميائية. ونصت هذه التوصيات كذلك على مزيد دفع الفلاحة البيولوجية بمختلف ضيعات ديوان الأراضي الدولية وإصدار كراس شروط خاص بتربية الأحياء المائية وفق النمط البيولوجي. كما تضمنت الدعوة إلى تفعيل دور الهياكل المهنية في تجميع الفلاحين الصغار وحثهم على الإنخراط في هذه المنظومة إلى جانب تسهيل عملية الترويج وتنظيم يوم إقليمي لدفع الإستثمار في مجال الفلاحة البيولوجية. وأبرز السيد عبد السلام منصور وزير الفلاحة والموارد المائية والصيد البحري بالمناسبة النتائج الإيجابية التي حققتها الفلاحة البيولوجية في تونس رغم حداثتها سواء على مستوى تطور المساحات المخصصة لهذا النشاط أو تزايد كميات الإنتاج وعدد المتدخلين . وأفاد في هذا الشأن أن هذا التطور تجلى بالخصوص في تحقيق الأهداف التي رسمها البرنامج الرئاسي والمتمثلة في مضاعفة الإنتاج البيولوجي بنسبة 200 في المائة سنة 2009 مقارنة بسنة 2004 ودعم قدرته التصديرية. وأكد أن التنوع البيولوجي والمناخي وتعدد الأنماط الزراعية بتونس جعل الفلاحة البيولوجية أكثر قدرة على المساهمة أكثر في التنمية الفلاحية. ولاحظ أن إدراج القطاع ضمن البرنامج الرئاسي 2009-2014 سيساهم في مزيد الإرتقاء بأداء القطاع وتعزيز قدرته التنافسية والرفع من صادراته وتحسين دخل المنتجين إضافة إلى المحافظة على الموارد الطبيعية للضيعات الفلاحية وتطوير اعتمادها على أحدث التقنيات في نشاطها وتأمين مسالك الترويج . وذكر أن هذا التطور يعود أساسا إلى الإجراءات والحوافز التي أقرها رئيس الدولة لفائدة المتدخلين في الفلاحة البيولوجية بما في ذلك رصد منحة خصوصية تقدر بنسبة 30 بالمائة من مبلغ الإستثمارات المنجزة في القطاع ومنحة خاصة قدرها 70 بالمائة لمواجهة تكاليف المراقبة والتصديق لمدة 5 سنوات متتالية. كما شملت هذه الإجراءات إحداث مركز فني للفلاحة البيولوجية وإحداث جائزة كبرى لأحسن المنتجين. واشرف السيد عبد السلام منصور خلال زيارته إلى ولاية مدنين على جلستي عمل خصصت الأولى لمتابعة سير المشاريع الرئاسية والوطنية في القطاع الفلاحي والتي أذن بها رئيس الدولة في الجلسة الممتازة للمجلس الجهوي الفلاحي لولاية مدنين . وتم خلال هذه الجلسة استعراض هذه المشاريع والبالغ عددها 13 مشروعا وضبط رزنامة لإنجازها وهي تهم تزويد المناطق الريفية بمياه الشراب وتهذيب المشاريع الخاصة بالماء الصالح للشراب وإنجاز محطتين لتحلية المياه بجربة وبن قردان. واهتمت جلسة العمل الثانية بنتائج الندوة الجهوية لدفع الإستثمار الخاص في القطاع الفلاحي. وثمن الوزير بالمناسبة أهمية المشاريع المنجزة داعيا إلى العمل على تيسير تنفيذ الباقي منها.