تونس 21 ماي 2010 (وات) - تمازجت أنغام الناي والساكسفون والترومبيت بايقاعات البيانو في عرض "كيف الدنيا" لسداسي عازف البيانو التونسي محمد علي كمون الذي افتتح مساء الخميس بقصر "النجمة الزهراء" بسيدي بوسعيد الدورة الرابعة لتظاهرة "موسيقيون من تونس". "كيف الدنيا" هو تأليف موسيقي جديد يقوم على تقاطع بين موسيقات غربية وشرقية تستلهم ايقاعاتها من الجاز والروك لتطعمها بنغمات من المغرب العربي وتركيا والهند وغيرها. وتفاعل الحاضرون مع معزوفات تولى صاحب السداسي تأليفها وتوزيعها منها التي تقدم لأول مرة مثل /دوار/ و"سقوط غرناطة" وذلك في سياق مقاربة مجددة في حقل الكتابة الموسيقية تسعى بكثير من الدقة والذكاء الى إبراز ذلك التباين في الجرس الموسيقي بين آلة الناي "هشام البدراني" وآلتي الترومبيت والساكسفون التي شارك بهما في العرض الايطاليان رينو مونيي وانريكو لوكوني. ومثلت استضافة علياء السلامي في "كيف الدنيا" فرصة أخرى لاكتشاف القدرات الصوتية العالية لهذه الفنانة التي أدت "ارقص معي رقصة الفالز" لتفسح المجال لعازف العود مالك اللوز ليقدم مقطوعة /الى تاي/التي امتزج فيها الجاز بالمقامات العربية. سهرة افتتاح الدورة الرابعة لتظاهرة "موسيقيون من تونس" التي تتواصل الى غاية 29 ماي الجاري تحت اسم /دورة الجموسي/اكتشف من خلالها الجمهور أسلوبا جديدا لانصهار النغمات الشرقية والغربية وأكد من خلالها سداسي محمد علي كمون أنه لا حدود للموسيقى.