سوسة 22 ماي 2010 (وات) - أبرز السيد محمد الغرياني الامين العام للتجمع الدستوري الديمقراطي ريادة المشروع الحضاري للتغيير في الارتقاء بوظائف الاسرة وتعزيز أدوارها ومجالات تدخلها مؤكدا ان اهتمام رئيس الدولة بمختلف التحديات التي تواجه حاضر هذه الخلية ومستقبلها يتنزل في سياق ما يوليه سيادته من عناية فائقة للانسان الغاية الأولى للتنمية ومقصدها الاسمى. واكد لدى افتتاحه اليوم السبت بسوسة لقاء فكريا حول موضوع //ملامح الاسرة التونسية وتحديات الغد// انعقد في اطار الاحتفال باليوم العالمي للاسرة ان بلورة وظائف أرقى للاسرة يعد من اولويات البرنامج الرئاسي "معا لرفع التحديات" في ابعاده الاجتماعية الرامية الى ترسيخ الوئام والاستقرار داخل الاسرة وتعزيز اسهام افرادها في رفع التحديات التنموية والنهوض بمناطق عيشهم وجودة الحياة بها. وفي حديثه عن الواقع المجتمعي الجديد في تونس وما يفرضه من اعادة نظر في ادوار الاسرة شدد السيد محمد الغرياني على اهمية المسوءولية الوطنية المنوطة بالمجتمع المدني في تشخيص افاق التطور بالجهات ورصد التحولات وتداعياتها على الفرد والاسرة ونشر ثقافة المبادرة والجودة والتعويل على الذات لدى الافراد والجماعات. واكد ان الدور المتقدم الذي يضطلع به التجمع في تعزيز مناعة تونس ودعم مقومات سيادتها واستقرارها يعد جهدا يوميا متواصلا قوامه العمل المثابر من أجل المحافظة على شعلة الاستقلال حية في كل الاوقات والاوساط معبرا عن استنكاره لسلوكات قلة من العناصر المناوئة التي لا تتورع عن التلاعب بمصالح البلاد والاستنجاد بالاجنبي للمس باستقرار تونس والاضرار بمصالحها الحيوية. وقال في نفس السياق //ان كل من يناصب تونس العداء لن يجد من أبنائها وكل مكونات مجتمعها الا التصدي والحصن المنيع الذي تتهشم على جدرانه كافة الافتراءات والأكاذيب التي لا سند لها في الواقع التونسي المتقدم//. واشار الأمين العام للتجمع من ناحية أخرى الى تطور حقوق المراة في اطار منظومة متكاملة من حقوق الانسان مبرزا انفتاح تونس على محيطها الاقليمي وما تحظى به نجاحاتها التنموية وخياراتها التحديثية من تقدير ثابت اقليميا ودوليا ينتظر أن يتوج في الفترة القريبة المقبلة بالارتقاء الى مرتبة /الشريك المميز/ للاتحاد الاوروبي. وأبرز دور رئاسة تونس لمنظمة المراة العربية في شخص السيدة ليلى بن علي حرم رئيس الجمهورية في الرفع من مكانة المراة في الاسرة والمجتمع في تونس وبالوطن العربي وتنمية دورها في الحياة الاقتصادية ودعم قدراتها في مسارات التحديث وفي المشاركة الفاعلة في النهوض باوضاع الاسرة. ولاحظ السيد محمد الغرياني ان تنشئة الاجيال الصاعدة على قيم الاعتدال والتوازن والتمسك بمقومات الهوية الوطنية والتفاعل مع مقتضيات العصر يتطلب تكريس خطاب اسري متجدد يواكب المتغيرات ويستجيب لطموحات جميع الشرائح والاجيال ويكون مراة عاكسة لتطور المقاربة الاسرية في تونس وترجمة امينة للتوجهات الحداثية المتبصرة لرئيس الجمهورية التي تربط تطور البلاد بتطور الأسرة وبالدور الذي يقوم به كافة افرادها في دفع النمو الاقتصادي والرقي الاجتماعي والحضاري. وكانت السيدة عبير موسى الامينة العامة المساعدة للتجمع المكلفة بالمرأة بينت ان هذه التظاهرة تتنزل في اطار مزيد التعمق في مضامين البرنامج الانتخابي الرائد /معا لرفع التحديات/ سيما في ما يتعلق باجراء دراسة استشرافية للتحولات الاجتماعية قصد التعرف على ملامح اسرة الغد. واكدت ان العناية الموصولة التي يوليها الرئيس زين العابدين بن علي للاسرة داخل الوطن وخارجه تعد جزءا لا يتجزا من سياسة اجتماعية متناسقة ومتكاملة ومواكبة لتطور المجتمع موضحة ان هذه السياسة مكنت تونس من ان تتوفق الى تحقيق التوازن الاسري عبر تاصيل هذه الخلية في محيطها وهويتها وتمكينها من اسباب الانفتاح على الحداثة. وثمنت السيدة عبير موسى المجهودات السخية التي تبذلها سيدة تونس الاولى السيدة ليلى بن علي حرم رئيس الجمهورية رئيسة منظمة المراة العربية لفائدة المراة والاسرة مبرزة المبادرات الانسانية التي ميزت رئاستها للمنظمة ومنها مقترح اقرار يوم عربي للمسنين الذي حظي باجماع وزراء الشوءون الاجتماعية العرب. وقدم السيد سالم المكي عضو اللجنة المركزية للتجمع رئيس المنظمة التونسية للتربية والاسرة خلال هذا اللقاء الفكري مداخلة أكد فيها اعتزاز جميع التونسيين والتونسيات بالأنموذج التونسي في العناية بالأسرة والرقي بأفرادها مبرزا خصوصيات المقاربة التونسية في مجال دعم حقوق الأسرة وتكريس أدوارها وتطوير وظائفها. وبعد ان ذكر بجملة التحديات المستقبلية التي تواجهها الأسرة التونسية ومنها على وجه الخصوص تحديات العولمة ومختلف مظاهر التطرف والفجوة الرقمية بين الأولياء والأبناء أكد السيد سالم المكي ان الأسرة التونسية مؤهلة لرفع جميع هذه التحديات بفضل الاليات والبرامج الطموحة التي وضعها الرئيس زين العابدين بن علي في برنامجه المستقبلي /معا لرفع التحديات/.