تونس 5 جوان 2010 (وات)- انطلقت صباح السبت بباريس اشغال الدورة الثانية عشرة لمنتدى رجال الاعمال التونسيين المقيمين باوروبا بحضور ممثلين عن الوزارات المعنية والمنظمات الوطنية وهياكل التمويل والموءسسات المالية وعدد من اعضاء اللجنة المركزية للتجمع الدستوري الديمقراطي. ويتيح اللقاء الذي يشهد مشاركة 100 رجل اعمال تونسي مقيم باوروبا، بحث سبل المساهمة في دفع الجهود التنموية في تونس لا سيما من خلال التركيز على تحقيق اهداف البرنامج الرئاسي للفترة2009/2014 كما تمثل افاق تطوير علاقات تونس مع الاتحاد الاوروبي بهدف الارتقاء الى مرتبة الشريك المتقدم من محاور هذا المنتدى الذي ينتظم في ظرف اقتصادي عالمي متقلب يتميز بتعدد الاحتمالات بشان الانتعاشة الاقتصادية في العالم وعدم الاستقرار ببعض دول الاورو. واكد سفير تونس بباريس السيد روءوف النجار بالمناسبة ان تونس تمكنت، بشهادة الجميع، من حصر انعكاسات الازمة الاقتصادية العالمية بفضل خياراتها الاساسية واتخاذها الاجراءات اللازمة مضيفا ان الحل يبقى بالخصوص في دفع التنمية. ودعا رجال الاعمال التونسيين الى مزيد التفكير في تفعيل دورهم في بلوغ الاهداف المنشودة مبينا ان الطموح من ثوابت سياسة التغيير التي ارسى دعائمها الرئيس زين العابدين بن علي. ومن جهته ابرز مدير عام ديوان التونسيين بالخارج السيد فرج السويسي اهمية دور رجال الاعمال التونسيين المقيمين باوروبا في دعم حضور المنتوج التونسي بالاسواق الخارجية وتعزيز فرص العمل داخل البلاد وخارجها على ضوء الاتفاقيات المبرمة والمبرمجة في مجال التصرف في الهجرة المنظمة. ولاحظ ضرورة العمل على دعم قنوات التواصل مع التونسيين بالخارج لتعزيز صلتهم بالوطن كما جاء في برنامج رئيس الدولة للمرحلة المقبلة الذي ادرج ايضا من بين اهدافه واسداء مختلف الخدمات الموجهة الى الجالية بتوظيف شبكة الانترنت . كما رسم برنامج رئيس الدولة "معا لرفع التحديات" للفترة القادمة جملة من الاهداف المتصلة بتطوير المنظومة المعتمدة للاحاطة بالجالية وضمان ملاءمتها مع التحولات الديمغرافية والثقافية التي طرات على تركيبة هذه الفئة من التونسيين فضلا عن احداث شبكة من المراكز الثقافية في اهم العواصم بالخارج تحت تسمية "دار تونس" بهدف التعريف بصورة تونس المشرقة وبتراثها واستقبال اصدقاء تونس وكفاءاتها ومبدعيها بالخارج. ونقل رئيس دائرة التونسيين بالخارج بالتجمع الدستوري الديمقراطي السيد عبد العزيز براهم للمشاركين بالمنتدى تحيات رئيس الدولة وتقديره لجهود رجال الاعمال التونسيين بالخارج للمساهمة في تنمية البلاد. وهنا تونس برئاسة منظمة المراة العربية في شخص السيدة ليلى بن علي حرم رئيس الجمهورية واسهامها في اشعاع التجربة التونسية في مجال النهوض بالمراة ودعم دورها في مسار التنمية. ويذكر ان الدورة السابقة للمنتدى عقبتها جلسة عمل وزارية التامت يوم 11 جويلية 2009 باشراف السيد محمد الغنوشي الوزير الاول وخصصت لمتابعة نتائج المنتدى 11 لرجال الاعمال التونسيين المقيمين باوروبا وتم خلالها اقرار احداث شركة استثمار ذات راس مال مخاطر بمساهمة الاتحاد التونسي للبنوك واعداد سجل شامل لرجال الاعمال التونسيين بالخارج الى جانب انجاز دراسة معمقة حول الاستثمارات التي انجزتها هذه الفئة بتونس ومن جهته يعتزم ديوان التونسيين بالخارج بمساعدة المنظمة العالمية للهجرة تاهيل نظام الاتصال والاعلام وبعث شبكات للتبادل مع رجال الاعمال التونسيين بالخارج وقد قام الديوان منذ 2006 بتنظيم لقاءات تحسيسية حول فرص الاستثمار بمدينتي القصرين والمهدية وندوات جهوية للكفاءات ورجال الاعمال.