* نحو تعيين مخاطب موحد للتونسيين بالخارج * بعث هياكل اسناد في اوروبا لجذب الكفاءات التونسية وحثها على الاستثمار باريس 6 جوان 2010 من مبعوثة وات / أوصى رجال الاعمال التونسيون الذين يقيمون باوروبا في المنتدى الملتئم يومي 5 و 6 جوان 2010 بباريس بتعيين مخاطب موحد للتونسيين بالخارج وبعث هياكل اسناد في اوروبا لجذب الكفاءات التونسية وحثها على الاستثمار في تونس واكدوا في ختام اشغال الدورة الثانية عشرة لهذا المنتدى على اهمية دفع الاستثمار في الاقتصاد الافتراضي والاستفادة من اليات التمويل الاوروبية لبعث موءسسات لاسيما موءسسات صغرى ومتوسطة في تونس العاصمة والجهات وتم التاكيد على ضرورة تكوين ناقلين تونسيين في الخارج وتطوير الجانب اللوجستيكي في هذا المجال كما دعا المشاركون الى تكثيف الجمعيات والشبكات المختصة ووضع استراتيجية اعلامية موجهة للتونسيين بالخارج واقترحوا النهوض بالتسويق من خلال دعم موقع تونس وابراز خصوصياتها الاقتصادية والجغرافية فضلا عن الكفاءات التي تتوفر عليها وأوصوا في هذا الصدد ببعث موقع أنترنات لرجال الاعمال التونسيين بالخارج وقال المدير العام لديوان التونسيين بالخارج أن هذه التوصيات ستعرض على الحكومة ولدى ترأسه لموكب الاختتام بحضور سفير تونس بباريس أبلغ السيد النوري الجويني وزير التنمية والتعاون الدولي الحاضرين تحيات الرئيس زين العابدين بن علي الذي ما انفك يعمل على توثيق الصلة بالتونسيين بالخارج وتسهيل ادماجهم في العمل التنموي للبلاد ولاحظ انه يوجد برنامج لقاءات مع الكفاءات التونسية بالخارج الى جانب الية جديدة تتمثل في لجنة عليا تضم كفاءات تونسية ستعقد اجتماعات دورية مع الوزير الاول للنهوض بمشاركة رجال الاعمال التونسيين المقيمين بالخارج في بناء مجتمع المعرفة والاعلام في تونس ونوه الوزير بالمناخ الملائم القائم في تونس خاصة بعد الانتخابات الرئاسية والتشريعية والبلدية التي شهدتها البلاد بما دعم المسار الديمقراطي مضيفا ان هذا المناخ السياسي عزز الثقة في تونس بالرغم من الازمة الاقتصادية والمالية العالمية وذلك بفضل مساندة كل التونسيين لبرنامج رئيس الجمهورية واهدافه الرامية الى الحفاظ على الديناميكية الاقتصادية للبلاد وتحدث الوزير عن الاجراءات المتخذة لمواجهة انعكاسات الازمة العالمية من خلال دفع الاستثمار العمومي الذي سجل ارتفاعا بنسبة 20 بالمائة عام 2009 بالمقارنة مع عام 2008 وهو ما أتاح تحقيق نسبة نمو ب 3 بالمائة واحداث 60 الف موطن شغل وأردف بان تضامن التونسيين والمنظمات المهنية التي تمثلهم أدى الى تذليل الصعوبات وتفادي الانعكاسات الاجتماعية للازمة كما ان الدولة قامت بتعبئة كل الوسائل لمساعدة الموءسسات على حماية الشغل ل0 8 الف عامل وأشار السيد النوري الجويني الى الاهداف الرئيسية للبرنامج الرئاسي 2009/2014 منها تحسين دخل المواطن ليصل الى 7 الاف دينار سنويا مقابل 5 الاف دينار حاليا واحداث 420 الف موطن شغل قصد استيعاب الطلبات الاضافية لاسيما المتعلقة بخريجي الجامعات والتخفيض من نسبة البطالة بنقطة ونصف ; ولبلوغ هذه الاهداف في الاجال المحددة يتعين تعبئة كل الطاقات وكذلك الاستفادة من الكفاءات العلمية والتكنولوجية فضلا عن توجيه الاستثمار نحو مزيد الانتاجية والجدوى وأكد الوزير ان الموارد البشرية تشكل الثروة الحقيقية لتونس مشيرا الى ان التونسيين بالخارج يساهمون بنشاط في تنمية البلاد وقال انه رغم الازمة العالمية فان التحويلات المالية للتونسيين بالخارج قد بلغت 2 فاصل 6 مليار دينار اي بزيادة 8 بالمائة بالمقارنة مع سنة 2008 ولاحظ ان المشاريع المنجزة في تونس من قبل رجال اعمال تونسيين مقيمين بالخارج هي مشاريع صغيرة الحجم وتعنى اساسا بالخدمات معربا عن الامل في ان تتكثف هذه الاستثمارات ببعث مشاريع في قطاعات مجددة ذات تشغيلية وتكنولوجيا عالية وكان هذا اللقاء الذي نظمه ديوان التونسيين بالخارج قد افتتح السبت بباريس بحضور سفير تونس بباريس ومندوب تونس الدائم لدى اليونسكو والمدير العام لديوان التونسيين بالخارج والمدير العام للوكالة التونسية للاتصال الخارجي واعضاء في اللجنة المركزية للتجمع الدستوري الديمقراطي بمشاركة حوالي مائة من رجال الاعمال التونسيين المقيمين في أوروبا