الحمامات 23 جوان 2010 (وات)- يمثل موضوع "افاق توليد الكهرباء وازالة ملوحة مياه البحر باستعمال الطاقة النووية" محور اعمال الموءتمر العربي الاول الذي تنظمه بالحمامات من 23 الى 25 جوان الهيئة العربية للطاقة الذرية بالتعاون مع المجلس الوزاري العربي للكهرباء بالامانة العامة لجامعة الدول العربية والوكالة الدولية للطاقة الذرية. وينتظم اللقاء ضمن توجه البلدان العربية الى التوسع في استخدام التقنيات النووية في كافة المجالات التي تخدم التنمية المستدامة اذ تم اقرار الاستراتيجية العربية للاستخدامات السلمية حتى العام 2020 والتي تتولى الهيئة العربية للطاقة الذرية وضع خطط تنفيذها. وسيخصص جانب هام من اعمال الموءتمر بمشاركة خبرات دولية من امريكا وكندا ومن اوروربا يتقدمهم السيد يوري سوكولوف نائب المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، لعرض ومناقشة البرامج الوطنية العربية وبعض التجارب العالمية للاستفادة من الممارسات الجيدة في مجال بناء محطات القوى وتشغيلها. وابرز السيد رفعت الشعبوني كاتب الدولة المكلف بالبحث العلمي في افتتاح اعمال الموءتمر ان الطاقة النووية تعد اليوم من اهم البدائل للطاقة الاحفورية خاصة باعتبار الكلفة مبينا الابعاد الحياتية والاستراتيجية لموضوعي الطاقة والماء الصالح للشراب في البلدان العربية. واشار في هذا الاطار الى الشروع في تونس في دراسات الجدوى بخصوص تطوير برامج لاستخدام الطاقة النووية لتحلية المياه ولانتاج الكهرباء منذ سنة 2006 انطلاقا من قناعتها باهمية هذه البرامج بالنظر الى محدودية مصادر الطاقة الاحفورية وتاثير ارتفاع اسعارها في الاسواق العالمية على موارد ميزانية الدولة. كما يتم العمل على رفع التحديات المتعلقة بتوفير الكفاءات الضرورية واستحداث الاطر الهيكلية والموءسساتية والقانونية وفقا للمعايير الدولية حيث شارف فريق الخبراء على الانتهاء من صياغة المكونات الاساسية لمنظومة تشريعية ورقابية للانشطة النووية. وعبر عن الارتياح للخطوات التي تم قطعها في تنفيذ الاستراتيجية العربية للاستخدامات السلمية للطاقة النووية مبرزا حرص تونس على دعم التعاون العلمي والتقني والاقتصادي مع الدول الشقيقة والصديقة في ما يتعلق بكل الانشطة ذات الطابع النووي وخاصة في اطار كل من الوكالة الدولية والهيئة العربية للطاقة الذرية. واكد السيد يوري سوكولوف نائب المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية ان الموءتمر العربي يوفر فرصة هامة للاستفادة من الخبرات من اجل ضمان استخدام سليم ومسوءول ومستديم للطاقة النووية، مبرزا اهمية دور الوكالة في دعم التعاون الدولي في مجالات البحث والتنمية في اطار برامج تقوم على الشفافية والثقة والانفتاح على المجتمع الدولي. واشار الى تنامي الوعي الدولي باهمية الطاقة النووية كاحد ابرز الحلول الممكنة امام ندرة الطاقات الاحفورية وكعنصر هام للمحافظة على البيئة وركيزة لتوفير الطاقة اللازمة لتحلية المياه التي تاخذ ابعادا استراتيجية وحياتية في عديد دول العالم.