تونس 17 جويلية 2010 (وات) - بعد سنوات طويلة من الغياب، عادت الفنانة التونسية نجاة عطية للساحة الفنية، وقد اقترنت هذه العودة بالحفل الذي احيته على ركح المسرح الاثري بقرطاج، ليلة الجمعة 16 جويلية،في اطار الدورة 46 لمهرجان قرطاج الدولي. هذا العرض الذي حضره السيد عبدالرؤوف الباسطي وزير الثقافة والمحافظة علي التراث، يندرج ضمن مجموعة العروض التي برمجها المهرجان لنخبة من الأصوات التونسية المتيزة. اختارت نجاة عطية "يصطادوا" عنوانا للعرض في اشارة الى اغنية من التراث الجربي وهي اصيلة هذه المدينة، وجاء بمثابة استعادة لمسيرتها الفنية، من خلال أدائها لمجموعة من أغانيها القديمة والجديدة من ألبومها الأخير "دايما انا" اضافة الى أغان شرقية، أبرزها "ودارت الأيام" لأم كلثوم وأخرى من التراث التونسي علي غرار "يامة يا غالية". ومن خلال أداء ومرافقة موسيقية متميزين، الي جانب حضور ركحي كلاسيكي سمته التقيد بأسلوب ملتزم في الحركة وفي التواصل مع الفرقة التي أدارها الفنان عبد الحكيم بالقايد، استعاد الجمهور الحاضر من أحباء هذه الفنانة، الأجواء الطربية والفنية التونسية التي طبعت مرحلة الثمانينات واقترنت ببروز أسماء عديدة من ضمنها ذكري محمد وصوفية صادق وأمينة فاخت. كما تميز الحفل باعتلاء الفنان محمد الجبالي الركح لمصاحبة نجاة في دويتو "خليني بجنبك" وهي حركة تفاعل معها جمهور قرطاج، الذي ردد مع الثنائي كلمات هذه الأغنية الايقاعية. وقد عرفت هذه الفنانة أوجه تألقها في الثمانينات، خاصة من خلال الاعمال التي جمعتها بالملحن القدير عبد الكريم صحابو، فالجمهور التونسي ما زال يردد الى اليوم روائع مثل "شمس النهار" و"كتبتلي على جبيني".