تونس 23 جويلية 2010 (وات)-عملا بتوصيات وزراء الثقافة ببلدان اتحاد المغرب العربي، ينظم المعهد الوطني للتراث تحت اشراف وزارة الثقافة والمحافظة على الثراث من 28 جويلية الى 6 اوت 2010 المتلقى السنوي الدولي بكركوان الذي يندرج ضمن التظاهرات الثقافية العلمية التي تبناها الاتحاد. وعلى غرار الدورات السابقة التي داب المعهد الوطني للثراث على تنظيمها منذ ما يناهز 45 سنة، فان الدورة الحالية لهذا الملتقى، تهدف الى مواصلة العمل على ابراز الخصوصيات الاثرية والتاريخية لهذا الموقع الذي ادرج من قبل منظمة اليونسكو ضمن قائمة الثراث العالمي منذ 28 نوفمبر 1986 واكتشف المزيد من اسرار الموقع الاثري بكركوان. وسيجمع الملتقى نخبة من الاساتذة والباحثين من فرنسا والجزائر وايطاليا واسبانيا والبرتغال، علاوة على مشاركة ثلة من طلبة الجامعات والمعاهد العليا التونسية للاستفادة مما سيتم تقديمه بالمناسبة من بحث ميداني يتمثل في مواصلة اعمال التنقيب المبرمجة لدراسة العمارة السكنية والدينية والجنائزية، وبرنامج نظري بيداغوجي بشمل محاضرات وعروض علمية خاصة بمواقع اثرية ومعالم تاريخية . وستشكل هذه التظاهرة مناسبة متجددة لمد جسور التواصل الحضاري الثقافي بين ضفتي المتوسط وستكون فضاء خصبا للتعارف والحوار وربط اواصر الصداقات بين الشباب التونسي والشباب المغاربي العربي والمتوسطي والاوروبي. يذكر ان الموقع الاثري بكركوان يعد اهم موقع اثري بوني بحوض البحر الابيض المتوسط ذلك انه يوءرخ لملامح الحياة الاقتصادية والسياسية والاجتماعية للفترة البونية في القرنين الرابع والثالث قبل الميلاد، فهو يقدم شواهد اثرية في ميادين العمارة السكنية والتهيئة العمرانية للمدن البونية من خلال هندسة الشوارع المتقاطعة والمتعامدة علاوة على هندسة الاسوار والابواب والابراج ذات الشكل المربع او الجبهة المنقورة وتعدد الساحات المهياة التي تستجيب للمقتضيات الاقتصادية والاجتماعية لتلك الفترة.