تونس 13 أوت 2010 (وات) - بمناسبة انطلاق الاحتفالات الوطنية بالسنة الدولية للشباب انتظم مساء الخميس بالمسرح الأثري بقرطاج حفل فني شبابي. استهل هذا الحفل، الذي واكبه جمهور كبير غصت به مدارج مسرح قرطاج، بكلمة للرئيس زين العابدين بن علي، أعلن فيها عن انطلاق الاحتفالات الوطنية بالسنة الدولية للشاب، التي تتواصل الي غاية 11 أوت 2011، تلاها بث شريط وثائقي على شاشة عملاقة، حول الانجازات التي تحققت لفائدة الشباب في عهد التغيير. وتخللت هذا الشريط أغان وطنية مسجلة لكل من صوفية صادق ولطيفة العرفاوي، ألهبت مدارج المسرح الأثري بقرطاج، من خلال تفاعل الجمهور مع موسيقي وألحان الكلمات التي تتغني بحب تونس وبأمجادها وتاريخها. واستمتع الشباب طيلة ثلاثة ساعات، بمختلف فقرات الحفل، التي أثثت في الجزء الأول بإبداعات شبابية تونسية، من خلال عرض للمدرسة الوطنية لفنون السيرك ولوحات راقصة لبالي سهام بلخوجة، جمعت بين الجمالية المشهدية عبر التوظيف المتميز للأضواء وتجانس حركات الراقصين، وكذلك دلالة المضمون المستوحي في جانب منه من تاريخ تونس. وحضرت الموسيقي الشبابية التونسية من خلال مشاركة الفنانين أماني السويسي وأحمد الشريف، اللذين نجحا في إمتاع ومؤانسة الحضور بأغان معروفة لدي الأجيال الجديدة، علي غرار /هي جزاتي/ و/سيد الناس/ لأماني و/سهران معاك الليلة/ لأحمد الشريف. وخصص الجزء الثاني من الحفل الي الموسيقي الشبابية الغربية، من خلال عرض لموسيقي /الراب/ قدمته ثلاثة فرق فرنسية معروفة لدي الشباب التونسي، برزت خلال السنوات الأخيرة وهي مجموعة الفنان /ستروماي/ و مجموعة /أبي 113 /ومجموعة /ريم ك/. وتحظى موسيقي /الراب/ بمتابعة من قبل الشباب ، فهي موسيقي متحررة من كل القوالب، وتتميز بكونها موسيقي سريعة يقوم مؤديها بترديد /وليس غناء/ كلمات تعالج عادة مواضيع شخصية او عاطفية او اجتماعية علي ايقاعات سريعة. وجرى هذا الحفل بحضور الأمين العام للتجمع الدستوري الديمقراطي ووزير الثقافة والمحافظة علي التراث ووزير الاتصال.