عاش شباب تونس مساء أمس الاول سهرة شبابية امتزجت فيها الرومانسية بالصخب واحتضنها مسرح قرطاج الاثري احتفالا بانطلاق السنة الدولية للشباب التي أقرتها الاممالمتحدة بمبادرة من سيادة الرئيس زين العابدين بن علي. الحفل انطلق في حدود الساعة العاشرة والنصف ببث كلمة رئيس الجمهورية الموجهة لشباب تونس في الداخل والخارج صاحبتها صور للانجازات التي حصلت سنوات التحول لفائدة الشباب. لحظات راقية ومع أماني السويسي عاش جمهور الشباب أمتع اللحظات وأرقها حيث كانت الوصلة الاولى بامضاء نجمة ستار أكاديمي التي غنت باحساس تفاعل معه الجمهور ورقص على ايقاع أغانيها وردد كلماتها... وغنت أماني من انتاجها الخاص «ها يجزاتي» «يا سيد الناس»، «رايح وين»، «سبها علي»، وكان لها حضور مميز على ركح قرطاج وسعدت بلقاء جمهورها الذي غصت به المدارج خاصة أن حفلة أول أمس كانت مجانية وهي عبارة عن هدية لشباب تونس في افتتاح السنة الدولية للشباب. فنان الرومانسية قرابة الساعة منتصف الليل حل الفنان أحمد الشريف واستقبله الجمهور بالصراخ والهتاف باسمه وقدم الشريف باقة من أحلى أغانيه «سهران معاك الليلة» «عادي سلامك» أنا لما انكون بين ايديك» «البنية التونسية» فكان رومنسيا أمتع الحضور الذي تفاعل مع جل الأغاني ورقص على ايقاعها وردد كلماتها... واستطاع نجم ستار أكاديمي شد الجمهور الذي لم يبارح مكانه حتى ساعات متأخرة من الليل... وأثبت أحمد الشريف أنه فنان المسارح الكبرى وانه يملك من الخبرة ما يخول له احياء الحفلات الكبرى... خفة ورشاقة الجزء الثاني من الحفل أثثه بالي سهام بلخوجة الذي قدم لوحة فنية راقصة عانقت الابداع وارتحلت بالحضور الى عالم الخفة والرشاقة فاستمتعت بها العيون وارتاحت لها النفوس واستسلمت الاجساد الى ذاك الايقاع الذي راوح بين جل الموسيقات، هذه اللوحات الفنية صاحبت جمهور قرطاج في تلك الليلة وقدمت المدرسة الوطنية للسيرك عرضا جمع فتيات وشبان رقصوا وانسجموا وتعانقت أجسادهم وارتحلت أرواحهم لتستقر على هضاب قرطاج متطلعة الى غد أفضل. .... وتخمر الجمهور سهرة السنة الدولية للشباب تواصلت الى حدود الساعة الثانية بعد منتصف الليل والجمهور لم يبارح مكانه وزاد هيجانه عندما صعدت مجموعة «APdu113» على ركح قرطاج وغنت «الراب» الذي ألهب ايقاءه المدارج وهاج الشباب وماج ودخل البعض في حالة هستيريا.... واستسلم البعض الآخر الى موجة من الصراخ والتصفيق والرقص خاصة على ايقاع يالبابور» الذي طالما أحبها الشباب وتواصل الحفل مع الفرق الموسيقية الشبابية من تونس ومن الخارج التي قدمت مجموعة من الايقاعات الغربية في ليلة انطلقت بالرومانسية وانتهت بالصخب والايقاعات الغربية.