واشنطن19 أوت 2010 (وات) - انسحبت آخر وحدة قتالية تابعة للجيش الاميركي من العراق فجر الخميس تاركة وراءها 50 الف جندى سيعمل معظمهم كمدربين للقوات العراقية وذلك بعد أكثر من 7 سنوات على الغزو الاميركي للعراق وذكرت شبكة "ان بي سي" أن الجنود التابعين الى لواء سترايكر الرابع غادروا العراق عن طريق البر الى الكويت. وكانت الحرب في العراق التي شنها الرئيس الاميركي السابق جورج بوش وعارضها الرئيس باراك أوباما كجزء من حملته الانتخابية قد أدت الى مقتل أكثر من 4400 جندى أميركي وعدد غير محدد من العراقيين قدره البعض بعشرات الآلاف. وقال المتحدث باسم البيت الابيض فيليب كراولي ان انتهاء العمليات في العراق لحظة تاريخية ولكنها لا تشكل انتهاء المهمة في العراق وأضاف لدينا التزام بعيد المدى في العراق. وستبقي الولاياتالمتحدة على 6 وحدات في العراق تعمل معظمها في تدريب القوات العراقية وبموجب اتفاق مع الحكومة العراقية وقع في عهد بوش ستنسحب كل القوات الاميركية من العراق بحلول 31 ديسمبر عام 2011 . وقالت صحيفة نيويورك تايمز ان الولاياتالمتحدة ستعمل على ملء الفراغ الذى سيسببه انسحاب قواتها من العراق من خلال ارسال المزيد من المدنيين ونقل مسؤولية تدريب القوات العراقية الى وزارة الخارجية التي ستقوم بذلك من خلال متعاقدين. وقال مسؤولون أميركيون ان وزارة الخارجية تسعى الى مضاعفة عدد الحراس الأمنيين ليصل عددهم الى حوالي 7 الاف شخص لمواجهة أى تهديد قد يشكله تنظيم القاعدة أو الميلشيات. وأعرب المسؤولون في البيت الابيض عن ثقتهم بأن نقل المسؤولية للمدنيين أى نحو 24 الف شخص يعملون في السفارة العراقية وغيرها من المواقع الدبلوماسية سيتم حسب الموعد المحدد.