واشنطن 2 سبتمبر 2010 (وات) - بدأت مساء الاربعاء في البيت الابيض مراسم انطلاق المفاوضات المباشرة بين الفلسطينيين والاسرائيليين بحضور الرئيس الامريكى باراك اوباما والرئيس المصرى محمد حسني مبارك والعاهل الاردني الملك عبدالله الثاني والرئيس الفلسطينى محمود عباس ورئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو. وفي كلمة ألقاها بالمناسبة دعا الرئيس عباس اسرائيل إلى وقف كل الأنشطة الاستيطانية في الأراضي الفلسطينيةالمحتلة. وقال عباس / نجدد التزامنا بتنفيذ كل ما ترتب علينا من التزامات وندعو جيراننا الجانب الاسرائيلي لتنفيذ التزاماته وخاصة وقف كافة الانشطة الاستيطانية/. وأضاف / نؤكد أن الدعوة لتنفيذ الالتزامات وكذلك رفع الحصار المفروض على غزة وإنهاء الإغلاق والحواجز التي تخالف حق الفلسطينيين في الحياة والتحرك لا تشكل شروطا مسبقة وانما هي تنفيذ لتعهدات والتزامات سابقة/. وقال عباس ايضا / لقد آن أوان صنع السلام... وآن أوان انهاء الاحتلال الذى بدأ عام 1967 ونيل الشعب الفلسطيني الحرية والاستقلال والعدالة... آن الأوان أن تقوم دولة فلسطين المستقلة ذات السيادة الى جانب دولة اسرائيل... آن الاوان لوضع حد نهائي للصراع في منطقة الشرق الاوسط /. وأكد / لا نريد اطلاقا أن تراق قطرة دم لا من الاسرائيليين ولا من الفلسطينيين... نريد سلاما بينهم وعيشا طبيعيا بينهم نريد أن نعيش شركاء وجيرانا الى الابد /. وأشار الرئيس الفلسطيني الى انه من الممكن ابرام اتفاق سلام خلال عام. ودعا الرئيس المصرى خلال خطابه رئيس الوزراء الاسرائيلي الى الوفاء بالتزامه في صنع السلام... مؤكدا / ان على الاسرائيليين انتهاز هذه الفرصة السانحة وعدم تفويتها ووقف الانشطة الاستيطانية في الاراضي الفلسطينيةالمحتلة /. وأكد انه يأمل أن يترجم نتانياهو تصريحاته لمصلحة سلام طالما انتظره الاسرائيليون لكنه شدد على وجوب ان تجمد اسرائيل كل نشاط استيطاني حتى انتهاء عملية السلام. من جهته دعا العاهل الاردني الجانبين الاسرائيلي والفلسطيني الى سرعة التحرك للتعامل مع أصعب العقبات في طريق تحقيق تسوية سلام نهائية. وقال العاهل الاردني / الوقت ليس في صالحنا وأن التوصل الى اتفاق في غضون عام سيحتاج الى عدم ادخار أى جهد في تناول جميع قضايا الوضع النهائي/. وفي بدء المراسم دعا الرئيس الامريكي الاسرائيليين والفلسطينيين الى انتهاز فرصة صنع السلام التي قد لا تتوفر مرة اخرى حسب قوله. واضاف الرئيس الامريكي / لا يمكنهم "الاسرائيليون والفلسطينيون" ان يفوتوا / هذه الفرصة مؤكدا ان / الوقت حان للقادة الشجعان واصحاب الرؤية ان يفتحوا الباب امام السلام الذى تستحقه شعوبهم /. ووعد اوباما بان تلقي الولاياتالمتحدة بكل ثقلها من أجل التوصل الى سلام بين الاسرائيليين والفلسطينيين. واضاف اوباما / في حال لم يظهر الطرفان التزاما جديا في هذه المفاوضات فإن هذا النزاع الذي استمر طويلا سيستعر أكثر. وسيصيب جيلا جديدا. لا يمكننا بكل بساطة ان نقبل بذلك /. وتابع / نعلم ان ارادتنا ستكون على المحك. نعلم ان المتطرفين واعداء السلام سيقومون بكل ما يمكنهم القيام به من اجل تدمير هذه الجهود /. وأشار اوباما الى ان الرئيس الفلسطيني ورئيس الوزراء الاسرائيلي اكدا انهما مقتنعان بانه يمكن التوصل الى حل خلال مهلة عام. وخلص الى القول ان / الهدف هو التوصل الى تسوية عبر التفاوض بين الاطراف تضع حدا للاحتلال الذى بدأ عام 1967 وتكون نتيجتها قيام دولة فلسطينية مستقلة ديموقراطية وقابلة للحياة تعيش جنبا الى جنب بسلام وآمن مع دولة اسرائيل اليهودية وجيرانها الاخرين /. ومن المقرر ان يستأنف الرئيس عباس المفاوضات المباشرة مع رئيس الوزراء الاسرائيلي يوم الخميس في مقر وزارة الخارجية الامريكية بعد توقف استمر 20 شهرا.