قمرت 5 أكتوبر 2010 / وات / - المعالجة السياسية والقانونية للهجرة و"العلاقة بين الهجرة والإندماج" تلك هي المواضيع الأساسية التي تطرقت إليها الجلسة الختامية للندوة الدولية حول "الهجرة والاندماج: الفرص والتحديات في إطار التعاون الأورومتوسطي" والتي افتتحت أشغالها صباح اليوم الثلاثاء بقمرت. وتفيد المعطيات التي تم تقديمها بالمناسبة أن عدد المهاجرين المغاربة المقيمين بأوروبا يبلغ حوالي 2 فاصل 6 مليون شخص. وقد أشار المتدخلون إلى أن موضوع الهجرة لم يعد مرتبطا فحسب بتبادل اليد العاملة، إذ يشهد عديد التغيرات من بينها المتصلة ببروز هجرة الكفاءات والأدمغة وهو ما يطرح تحديات جديدة يتعين على البلدان المصدرة والمستقبلة للهجرة، كسبها خدمة للمصالح المتبادلة. كما أجمعوا على أهمية دعم التعاون الدولي في مجال الهجرة في إطار شراكة مربحة بين دول أوروبا التي ستعرف خلال العقود المقبلة نقصا في اليد العاملة وبلدان ضفة جنوب المتوسط التي ستعرف ضغوطا كبيرة مترتبة عن تزايد المتوافدين على سوق الشغل. ولاحظ المشاركون أيضا أنه في إطار عالم ليبيرالي معولم، تتنقل رؤوس الأموال بسهولة، في حين يواجه الأفراد عراقيل أكبر للتنقل الحر مقارنة بالسنوات الخمسين الماضية وهو ما يحتم فتح الحدود. ومن بين الحلول التي تقدم بها المتدخلون لتحقيق هذه الاهداف، تعزيز التقارب الثقافي والانفتاح على الأديان الأخرى وتدريس اللغات فضلا عن دفع التعاون بين بلد الاستقبال والوطن الأم منادين بتجسيم هذه الخيارات على أرض الواقع.