أخبار تونس- اختتمت أمس الثلاثاء 5 أكتوبر بقمرت الندوة الدولية حول "الهجرة والاندماج: الفرص والتحديات في إطار التعاون الأورومتوسطي" التي انتظمت ببادرة من مركز الدراسات المتوسطية والدولية ومؤسسة " Konrad-Adenauer-Stiftung" الألمانية وبمشاركة خبراء ومختصين من عديد الدول العربية والأوروبية. وتطرقت الجلسة الختامية للندوة إلى "المعالجة السياسية والقانونية للهجرة" و"العلاقة بين الهجرة والاندماج". و أجمع المختصون على أهمية دعم التعاون الدولي في مجال الهجرة في إطار شراكة مربحة بين دول أوروبا التي ستعرف خلال العقود المقبلة نقصا في اليد العاملة وبلدان ضفة جنوب المتوسط التي ستعرف ضغوطا كبيرة مترتبة عن تزايد المتوافدين على سوق الشغل. وقدم المتدخلون بعض الحلول لتجاوز إشكالات الهجرة على غرار تعزيز التقارب الثقافي والانفتاح على الأديان الأخرى وتدريس اللغات فضلا عن دفع التعاون بين بلد الاستقبال والوطن الأم. وتفيد المعطيات التي تم تقديمها بمناسبة الندوة أن عدد المهاجرين المغاربة المقيمين بأوروبا يبلغ حوالي 2.6 مليون شخص.
يذكر أن عدد التونسيين بالخارج بلغ سنة 2009 نحو 1 مليون و89 ألف و212 مهاجرا. وقد خص البرنامج الرئاسي الأسرة المهاجرة بعناية مميزة من خلال النقطة التاسعة التي جاءت تحت عنوان “التونسيون في الخارج دوما في قلب الوطن” حيث أذن رئيس الدولة بتطوير المنظومة المعتمدة للإحاطة بالجالية التونسيٌة بالخارج وتعزيز تكاملها من خلال تأهيل فضاءات الأسرة في الخارج، وأخذ التحولات الديمغرافيٌة والثقافيٌة الطارئة على تركيبة الجالية وتطلٌعاتها بعين الاعتبار بالنسبة إلى سائر البرامج الموجهة إليها.
كما حث على تعزيز العناية بالأجيال الجديدة للهجرة تجذيرا للهوية الوطنيٌة لديها ودعما لتعلٌقها بالانتماء إلى تونس وحفاظا على التواصل معها خاصة من خلال الإذن بإحداث “دار تونس” في اكبر العواصم العالمية.